قال الرئيس الصربي أليكساندر فوشيتش اليوم الثلاثاء إن صربيا تفكر في شراء منظومة دفاع صاروخي صينية حديثة، رغم تحذيرات أمريكية من أن مثل تلك الصفقات مع بكين يمكن أن تعرض الأهداف المعلنة للبلد الواقع بمنطقة البلقان بالحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف فوشيتش في تصريحات أوردتها شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية: "إننا نفكر، لكننا لم نشترِ بعد" منظومة إف كيه - 3، نسخة التصدير من الجيل الأخير من منظومة الدفاع الجوي الصينية المضادة للطائرات "متوسط وطويل المدى" إتش كيو - 22.
بدورها، قالت السفارة الأمريكية في بلجراد إن: "شراء المعدات العسكرية والدفاعية هو قرار سيادي. رغم ذلك، ينبغي على الحكومات أن تدرك المخاطر والتكاليف على المدى القصير والطويل التي تنطوي على التعامل مع الشركات الصينية".
وزعم فوشيتش أن منظومة الدفاع الجوي المضادة للطائرات إف كيه - 3 ليست على قائمة العقوبات الأمريكية ضد الصين وأن شراء المنظومة يعتمد على الشروط المالية للصفقة .. مضيفًا: "سنتخذ القرار كدولة حرة ذات سيادة".
وينظر الغرب وجيران صربيا بقلق إلى شراء الأخيرة للأسلحة الصينية والروسية فضلاً عن تزايد النفوذ السياسي والاقتصادي للبلدين داخل البلد الواقع بمنطقة البلقان.
وردًا على سؤال حول تسليح صربيا بنظام الدفاع الجوي الصيني الحديث، قال مسؤول في الناتو تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "المشتريات الدفاعية هي قرار وطني".
وأضاف "لصربيا الحق في اختيار ترتيباتها السياسية والأمنية بحرية. الناتو وصربيا شريكان وثيقان، ونحن ملتزمون بتعزيز شراكتنا مع صربيا مع الاحترام الكامل لسياستها الحيادية".