شويكار طوب صقال، كان ذلك هو الاسم
الذي اشتهرت به الفنانة شويكار في بداية حياتها الفنية واشتهرت به في الصحف
والمجلات الفنية عندما بدأ ميلادها الفني الحقيقي عند ترشيحها للعمل في فيلم
"من أجل حبي" مع نادية لطفي وعمر الشريف.. مع رحيل الفنانة المتميزة
خفيفة الروح والظل شويكار نلقي الضوء على عدة محطات في حياتها.
علمت الكواكب بظهور وجه جديد في عالم
الفن، وهي الفنانة شويكار التي دخلت عالم الفن أولا من خلال المسرح، وأكدت شويكار
لمجلة الكواكب في أول حوار لها بالمجلة في عدد 7 يونيه 1960 أنها تزوجت في سن
السادسة عشرة وتوفي زوجها بعد عام ونصف وكانت قد أنجبت منه طفلة وحيدة .
كانت شويكار قد تخرجت في المدرسة
الفرنسية، وبعد رحيل الزوج استكملت شويكار دراستها وتأهبت لامتحانات "الثقافة
العامة"، أما عن كيفية التحاقها بالفن فقد قالت أن والد المخرج حسن رضا كان
صديقا لوالدها، وكان حسن رضا يتردد كثيرا على بيتهم ويعرف تعلق شويكار بفن التمثيل
، وقد حدثته فن رغبتها في التمثيل فأيدها وشجعها وأخبرها أن وجهها يصلح للعمل أمام
الكاميرا، وعرض الأمر على والدها الذي وافق على الفور هو وكل الأسرة.
بدأت شويكار العمل أولا من خلال
المسرح، حيث اقترح الفنان محمد توفيق على حسن رضا أن تلتحق شويكار بفرقة أنصار
التمثيل، فالعمل المسرحي يظهر المواهب ويصقلها، ودار حوار الكواكب الأول معها
بالفعل في مسرح أنصار التمثيل عام 1960، وكانت شويكار قد أتتها أول فرصة للعمل في
السينما من خلال المشاركة بدور كبير في فيلم "حبي الوحيد" الذي بدأت
تصوير مشاهدها بداية من شهر يونيه 1960 ليعرض الفيلم في 3 أكتوبر 1960 وكتب اسمها
بحجم صغير جدا على أفيش الفيلم بجانب النجوم الذي كتبت أسمائهم بالبنط العريض.
قد يتعجب القارئ إن عرف أن شويكار
بدأت بطلة في فيلم "من أجل حبي"، لكنها ظهرت بعد سنوات في أفلام أخرى في
دور ثانوي، ويعود ذلك إلى أنها بالفعل قامت بأدوار ثانوية في فيلم "من غير
أمل" و"غرام الأسياد" وتأخر عرض تلك الأفلام وسبقها عرض فيلم
"من أجل حبي" الذي مثلت فيه دور مضيفة تحب عمر الشريف زميلها الطيار،
ومن خلال ملابسها وقوامها ووجهها اعتقد الناس بالفعل أنها مضيفة، وفي نقد للفيلم
في عدد الكواكب 11 أكتوبر 1960 كتبت نبذة عن شويكار أن عمرها 22 عاما وهي أرملة
ولها إبنة وحيدة "فتنة" عمرها أربع سنوات.
في حوار آخر لها في الكواكب عدد 15
نوفمبر 1960 قالت شويكار أن عمرها 20 عاما وأنها عرفت الحب مع زوجها الأول الذي
تزوجته وعمرها 15 عاما ونصف، وتوفي وترك لها إبنة ترعاها، أما الحب الثاني في
خياتها فكان من خارج الوسط الفني وتعيشه من ثلاث سنوات وقد أعطاها الحنان الذي تسعى
إليه أي امرأة.
بقي أن نشير إلى أن شويكار أصبحت نجمة
غلاف الكواكب لأول مرة في عدد 13 ديسمبر 1960.