الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

خبراء علم الاجتماع: عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من كورونا أكبر تحدٍ يواجه الدولة.. الحكومة والشعب أجادا التعامل مع جائحة فيروس كورونا واستعدا جيدا لبدء الدراسة

  • 18-8-2020 | 23:36

طباعة

أكد خبراء علم الأجتماع أن الإجراءات الاحترازية هي التحدي الأكبر أمام الحكومة في مواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا، مشددين على أن المواطنين يعتبرون أن الفيروس انتهى بعدما قلت الحالات في بيانات وزارة الصحة اليومية.

وحذر الخبراء المواطنين بالاتسهانة والتقليل من الموجة الثانية حتي لا تصبح أشد خطورة من بداية انتشار الفيروس خاصة بعد الإعلان عن تحوره وتطوره.

الجدير بالذكر أن الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، حذر من احتمالية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا في فصل الشتاء المقبل، موضحًا أن الخوف سيكون سببه ارتباك المواطن وعدم التفريق بين الإصابة بالفيروس والإصابة بالأنفلونزا الموسمية، مؤكدًا أن الدولة مستعدة لمواجهة تلك الموجة حال حدوثها.

وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن التخوف من اللقاح الروسي هو تخوف محمود، حتى يتم استكمال التجارب على هذا اللقاح، مشيرًا إلى أن اللقاح لا تظهر أهميته ونجاحه إلا بعد خضوعه لأمرين مهمين للغاية، وهما الفعالية والأمان، مؤكدا أن السبيل للقضاء من فيروس كورونا هو اللقاح.

 

الإجراءات الاحترازية

من جانبها  قالت الدكتورة عزة فتحي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن أكبر التحديات التي تواجه الحكومة حال تعرض البلاد لموجة ثانية من وباء فيروس كورونا هو سلوك المواطن نفسه بعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية بشكل سليم رغم توفير كافة المستلزمات لتحقيق ذلك.

وأضافت "فتحي" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" إنه للأسف، المواطن فقد أي احتراز تجاه كورونا وكأنه الفيروس اختفى وتلاشى من العالم، مشيرة إلى أن العالم أجمع يخشاه ويستعد لعودته بشكل أكبر وظهر ذلك من خلال التصريحات الدولية.

وأكدت أنه في حالة عدم التزام المواطنين بشكل يقي المجتمع والدولة من مخاطر مواجهة الموجة الثانية من كورونا سيتسبب ذلك بخسائر كبيرة، مشيرة إلى أن توحش الفيروس سيجبر الدولة على اتخاذ إجراءات أشد صرامة على المواطنين

وحول أبرز النصائح وحملات التوعية التي يحتاجها الشعب الفترة الحالية لتخطي عقبة الموجة الثانية، طالبت فتحي باستمرار ظهور المسئولين بالكمامات، وزيادة الحملات الإعلامية مع تطويرها حتى لا يمل المواطنين، وذلك من خلال اتباع طرق حديثة توضح كيفية تحور الفيروس وعودته، داعية الإعلام إلى عرض أحوال الدول الأخرى في العالم فيما يخص إجراءات  الاحتراز ضد الفيروس.

وتابعت أنه إذا لزم الأمر يجب على سيارات النجدة ووزارة الصحة التنبيه على المواطنين في الشوارع.

 

الاستعداد الجيد لبدء الدراسة

وفي ذات السياق قال الدكتور محمد عبد الرحمن أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن منظمة الصحة العالمية حذرت من الموجة الثانية من وباء كورونا، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأضاف عبد الرحمن، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن الحكومة استعدت جيدًا لعودة الدراسة، وتدريب الطلاب والأساتذة في كيفية التعليم عن بعد، مشيرًا إلى أن عودة الدراسة ستُشكل الجزء الأكبر في الموجة الثانية للفيروس.

وشدد عبد الرحمن على ضرورة استمرار عملية التباعد الاجتماعي في كافة المناسبات، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر في وسائل المواصلات العامة، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية.

وأوضح عبد الرحمن أن الحكومة والشعب قد أجادوا التعامل مع جائحة وباء كورونا، مشيرة إلى ضرورة استمرار الحملات الإعلانية لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وزيادة الوعي الشديد.

وكشف أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس عن تراخي بعض المواطنين في اتخاذ الإجراءات الاحترازية بعد هبوط أعداد المصابين بفيروس كورونا في بيانات وزارة الصحة، مؤكدة على ضرورة تنشيط درجة الوعي لدى المصريين لتخطي الموجة الثانية.

 

    الاكثر قراءة