قال محمد أبو المكارم خبير إدارة الأزمات والتخطيط، إن التقارير تقول إن العالم لا يشهد موجة ثانية من فيروس كورونا، لكنه في موجة ارتدادية للموجة الأولى، لافتًا إلى أن الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس كورونا تنتشر على 3 موجات.

وأضاف أبو المكارم خلال حواره مع الإعلامية هدير أبو زيد مقدم برنامج صباح الخير يا مصر، عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon e، عبر خاصية سكايب: "من المتوقع مع بداية فصل الخريف في 21 سبتمبر واستمرارًا حتى فصل الشتاء الذي ينتهي في فبراير ستبدأ الموجة الثانية وتنتهي مع نهاية المرحلة اللطيفة من الشتاء في 20 فبراير المقبل".

وتابع، أن الحكومات تقوم بعمل نماذج للتوقعات المحتملة للوباء، لافتًا إلى وجود بعض السيناريوهات في هذا الصدد، الأول هو الانتشار الضعيف للموجة الثانية لفيروس كورونا قياسًا على العائلة التاجية للفيروسات مثل سارس، بدأت بموجة أولى قوية ثم موجة ثانية ضعيفة.

وأردف، أنه قياسًا للسيناريو الثاني قياسًا على الانفلونزا الموسمية، فستكون الموجة الثانية بنفس قوة وشراسة الموجة الأولى وهو الأقرب للاحتمال، أما السيناريو الثالث وهو إعادة سيناريو الإنفلونزا الإسبانية، حيث تكون تكون الموجة الثانية أقوى من الموجة الأولى وهو مستبعد.

وأكد أبو المكارم، أنه جرى تسجيل ارتفاع ملحوظ على مستوى الأعداد المصابة بفيروس كورونا في الأسبوعين الماضيين، لافتًا إلى أن الموجة الثانية من الفيروس قد تكون متصلة مع الموجة الأولى على أن يجرى تسجيل 2000 حالة إصابة يوميا مع بداية فصل الشتاء، ومشيرًا إلى أنه ليس من المستبعد أن تتخذ الحكومة قرار الإغلاق الجزئي أو الكلي.

ولفت إلى أهمية عدم الشعور بالأمان الزائد والاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتجنب المصافحة بالأيدي، وأن يعي المواطن أن أمانه الصحي في يده، مشيرًا إلى أن تجنب الموجة الثانية أمر مستبعد لكن الالتزام بالإجراءات يؤدي إلى تقليل الأعداد المصابة.