أعلن مصدر من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، اليوم (الجمعة) أن رئيس الوزراء شينزو آبي سيتنحى عن منصبه بسبب تدهور حالته الصحية.
وذكرت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية أن آبي الذي شغل منصب رئاسة الوزراء منذ ديسمبر 2012 بعد أول فترة أمضاها في هذا المنصب بين عامي 2006 و2007، حقق مؤخرًا إنجازًا بالبقاء في أعلى منصب حكومي لأطول فترة متواصلة في تاريخ البلاد.
وأجرى زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني البالغ من العمر 65 عامًا سلسلة من الزيارات للمستشفيات أغسطس الجاري لإجراء ما وصفه مساعدوه بـ "فحص طبي منتظم" ومتابعة بعد تواتر أنباء تفيد بأنه تقيأ دما في مكتبه أوائل يوليو الماضي.
وتثار تساؤلات حول وضع آبي الصحي من وقت لآخر بعد استقالته فجأة بسبب تفاقم مرضه المزمن- وهو التهاب القولون التقرحي- عام 2007، بعد عام واحد فقط من كونه أصغر رئيس وزراء في البلاد في حقبة ما بعد الحرب عن عمر يبلغ 52 عامًا.
وبعد عودته إلى السلطة عام 2012، قال "آبي" إنه تغلب على المرض المعوي المزمن بمساعدة عقار جديد.. وفي 24 أغسطس، أصبح آبي أطول رئيس حكومة بقاء في المنصب بعدد أيام متتالية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 2798 يومًا الذي حققه عمه الأكبر إيساكو ساتو (1901-1975).
غير أن وضع "آبي" الصحي خضع للتدقيق الجديد بزياراته المتكررة للمستشفى بعد أن ظل بعيدًا عن الأنظار بدون عقد أي مؤتمرات صحفية لما يقرب من 50 يومًا في الفترة بين منتصف يونيو وأوائل أغسطس، على الرغم من الدعوات الموجهة إليه لتوضيح كيفية تعامل الحكومة اليابانية مع فيروس كورونا .