الثلاثاء 18 يونيو 2024

خبراء في مجال صناعة وتجارة السيارات يشيدون بخطوات السيسي لتطوير ودعم السيارات في مصر.. ويؤكدون: تحويل السيارات إلى غاز طبيعي يحافظ على البيئة.. وسيكون له مردود إيجابي على ميزانية الدولة

تحقيقات28-8-2020 | 21:16

أشاد الخبراء في مجال صناعة وتجارة السيارات، بالخطوات التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير صناعة السيارات ومواكبة العالم، خاصة بعد قرار وقف ترخيص السيارات إلا بعد تحويلها إلى غاز طبيعي، من أجل الحفاظ على البيئة، مؤكدين أنه بحلول عام 2040 ستكون مصر رائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية.

 

وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، عددا من نماذج السيارات الحديثة لكبرى الشركات العالمية والمصنعة محلياً، والتي تم تجهيزها للعمل بطاقة الغاز الطبيعي تمهيدا لطرحها في السوق المحلي بتسهيلات للشراء.

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد خلال افتتاح مشروع الأسمرات 3، الأحد، أن الدولة لن تسمح بترخيص سيارات البنزين الجديدة إلا إذا كانت تعمل بالغاز أيضًا، مؤكدًا أن هذا الأمر هدفه الحفاظ على البيئة، والموارد التي لدى الدولة والاقتصاد وحياة المواطنين.

 

وأكد السيسي أن الدولة لا يمكن أن تصدر تراخيص لمليون سيارة في عام أو اثنين أو ثلاثة، مشددًا :" مش هنرخص أي عربية جديدة إلا لو غاز، لما نقول لن نرخص عربية جديدة إلا بالغاز فهذا من حقنا كدولة بتنظم شؤون شعبها هنعمل كدا".

 

يذكر أن نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، أشارت إلى أن الوزارة لديها برنامج إحلال لتحويل نحو 50 ألف سيارة تعدى عمرها 20 عامًا للعمل بنظام الوقود المزدوج "غاز-بنزين".

 

رابطة مصنعي السيارات

من جانبه قال خالد سعد، أمين رابطة مصنعي السيارات، إنه بحلول عام 2040 سيستخدم العالم السيارات الكهربائية، وستكون مصر رائدة في صناعة هذه السيارات إذا بدأت من الآن ولم تتعرض لأي عوامل تؤدي إلى توقفها.

 

وأضاف أمين رابطة مصنعي السيارات في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن تحويل السيارات إلى غاز طبيعي سيوفر على المواطنين مبالغ كبيرة تدفع في البنزين، كما أن الغاز الطبيعي يحافظ على البيئة، مشيرا إلى أن تكلفة تحويل السيارة تتراوح ما بين 6 إلى 8 آلاف جنيه.

 

وعن تصنيع السيارات في مصر، أوضح أن شركة النصر عادت للتصنيع من جديد ولكن السيارات الكهربائية لأنها لا تحتاج إلى محركات مثل سيارات الديزل والبنزين،  وتعتمد بنسبة 65% على البطارية والشحن.

 

وأكد أنه لكي تكون لدينا صناعة سيارات فلا بد أن تصل المبيعات إلى الملايين، فإنشاء مصنع محركات ومكونات للسيارات يحتاج  إلى استثمارات كبيرة، لذلك ليس لدينا صناعة كاملة ولكن صناعة تجميعية.

 

وأشار إلى أن الصين حجم مبيعاتها السنوية يصل إلى 30 مليون سيارة، بينما المبيعات في مصر لم تتعدى 200 ألف، لذلك لا يستطيع أي مستثمر إقامة مصنع محركات في مصر مع حجم المبيعات الضئيل للغاية.

 

شعبة تجار السيارات

وقال اللواء عفت عبدالعاطي، رئيس الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن تحويل السيارات التي تعمل بالبنزين إلى غاز طبيعي يوفر الكثير من الأموال لدى سائق السيارة، كما يحافظ على البيئة من تلوث الهواء، مشيرا إلى أن العالم بدأ يتخذ هذا الطريق من أجل الحفاظ على البيئة.

 

وأضاف عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن هناك عددا كبيرا من السيارات سيطرح خلال الفترة المقبلة يعمل بالغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن هناك من لديه تخوف من تحويل سياراته إلى غاز طبيعي، لحدوث بعض الأعطال في المحرك إلا أن هذا غير صحيح.

 

وأشار إلى أن تكلفة تحويل السيارات إلى غاز طبيعي تتراوح ما بين 6 إلى 8 آلاف، لذا قامت الحكومة بتوفير نظام الأقساط لتحويل السيارة.

 

غرفة البترول

وأشاد تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول باتحاد الصناعات، بخطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تحويل السيارات لتعمل بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين، مشيرا إلى أن هذا القرار أن سيكون له مردود إيجابي على ميزانية الدولة في الحد من تكلفة استيراد مواد الوقود، سواء البنزين أو السولار.

 

وأضاف أبو بكر في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن تخوف المواطنين من تحويل سيارات إلى غاز طبيعي، أمر طبيعي، فطبيعة الأنسان لا تتقبل أي شيء جديد ويكون لديه تخوفات، ولكن مع انتشار الفكرة سيكون هناك إقبال لدى المواطنين إلى تحويل سياراتهم إلى غاز طبيعي، مؤكدا أن الغاز الطبيعي لا يفسد المحرك مثلما يعتقد البعض.

 

وأوضح أن عمليات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي تتراوح تكلفتها بين 5 إلى 8 آلاف جنيه، مشيرا إلى أن سعر لتر البنزين يسجل الآن نحو 7 جنيهات، في مقابل 3.5 جنيه للغاز الطبيعي.

 

وطالب الحكومة أن تقوم بوضع خطة زمنية  لتراخيص السيارات تراعي القدرات الحالية لتنفيذ قرار تحويل السيارات إلى غاز طبيعي، موضحا أن عدد المراكز التي تقوم بتحويل السيارات لا يتعدى 3 شركات في حين أن هناك أكثر من 5 ملايين سيارة تحتاج إلى التحويل لغاز طبيعي.