اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الدعوات لوقف تنفيذ مشروع "السيل الشمالي-2" بين روسيا وألمانيا بسبب قضية الناشط أليكسي نافالني انفعالية ولا تعتمد على أساس.
وقال بيسكوف، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الخميس: "هذه التصريحات انفعالية على الأرجح ولا تعتمد على أي حقائق ملموسة".
وشدد بيسكوف على أن "السيل الشمالي-2 هو مشروع تجاري يهدف إلى خدمة مصالح كلا البلدين ومصالح أمن الطاقة في القارة الأوروبية كلها".
وأعلنت الحكومة الألمانية، في وقت سابق من الخميس، أن خبراء وزارة الدفاع للبلاد توصلوا إلى استنتاج يقول إن نافالني، الذي يخضع حاليا للعلاج في برلين، تم تسميمه بمادة من مجموعة "نوفيتشوك".
وعلى خلفية هذا التطور طالب حزب "الاتحاد-90" "الخضر" المعارض، الذي لا يدخل ضمن تشكيلة الحكومة الألمانية، بوقف تنفيذ مشروع "السيل الشمالي-2" لإقامة أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا.
وسبق أن دعت السلطات الروسية مرارا إلى ضرورة عدم الاستعجال في الاستنتاجات الخاصة بصحة لنافالني، مشككة في فرضية تسميمه.
وهبطت طائرة نافالني خلال رحلتها من مدينة تومسك إلى موسكو في مطار أومسك بشكل طارئ يوم 20 أغسطس بسبب تدهور حاد لحالته الصحية، وفي صباح 22 من الشهر ذاته تم نقل الناشط والمدون الروسي إلى برلين لمواصلة علاجه هناك بطلب من عائلته، وهو لا يزال الآن في غيبوبة وتوصف حالته بالصعبة، إلا أن الأطباء الألمان أكدوا أنه لا يوجد حاليا خطر يهدد حياته.