نجحت وزراتا الصحة والتعليم في تأمين امتحانات الثانوية العامة وعدم تفشي فيروس كورونا، واستمرارا لهذا النجاح هناك سعى لدى الوزراتين في عبور العام الدراسي الجديد دون وجود أي
مشاكل أو عوائق قد تؤثر على سير العملية الدراسية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقد
اجتماعا بحضور وزير الصحة، الدكتورة هالة زايد، و الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار
رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وتناول متابعة جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا،
والاستعدادات لمواجهة أية موجة ثانية محتملة، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة
لاستقبال العام الدراسي الجديد ووجه الرئيس، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بالتنسيق
بين وزارة الصحة ومختلف الجهات؛ لتوفير أقصى درجات التأمين الممكنة للطلاب والقائمين
على المنظومة التعليمية، لضمان سلامتهم ولانتظام العملية الدراسية.
روشتة الصحة العالمية
أوصت منظمة الصحة العالمية مصر بوضع عدد من التعليمات للمدارس والجامعات حتى تقل
نسبة الإصابة بفيروس كورونا، وجاءت تلك الإرشادات في صورة ما يلي:
*ضرورة وجود طبيب داخل كل مدرسة لمتابعة
أي أعراض قد تطرأ على أي طالب مثل ارتفاع درجات الحرارة وغيرها من أعراض الإصابة بفيروس
كورونا.
* الحفاظ على التباعد الاجتماعي والتهوية
الجيدة.
* توفير المنظفات والمطهرات داخل الفصول
والحمامات.
* غسل اليدين باستمرار.
* حذرت من ارتداء الأطفال أقل من
5 سنوات الكمامة لأن ذلك ستكون له خطورة على الطفل في هذه السن.
* منع استخدام الكمامة أكثر من مرة
أو تبادل الكمامات بين الأطفال في المدارس.
*ضرورة نشر الوعي بين الأطفال وأولياء
الأمور من خلال برامج تعليمية.
ومن المقرر أن يعلن وزير التربية
والتعليم، يوم الثلاثاء المقبل 8 سبتمبر عن خطة التعليم خلال العام الدراسي الجديد
2021- 2022، وكيفية تنظيم الدراسية في المدارس الحكومية التي تشهد كثافات عالية.
نقابة
الأطباء
من
جانبها أشادت الدكتورة نجوى الشافعي، الأمين العام في النقابة العامة للأطباء،
بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها القيادة السياسية لحماية الطلاب في المدارس من
الإصابة بفيروس كورونا، خلال العام الدراسي الجديد.
وأضافت
الشافعي، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الحكومة تدرس بعناية
عودة الطلاب إلى المدارس بأمان خلال العام الدراسي الجديد 2021-2022، مؤكدة أنه
مازال هناك بعض الإجراءات التي توضع بالتنسيق مع وزارة الصحة والتعليم، لحماية
الطلاب من فيروس كورونا، وكيفية التعامل مع أي موجه قد تحدث خلال فترة الدراسة.
وعن
تحذيرات من عودة الطلاب إلى المدارس.. أشارت إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية
نتعامل معها بحذر شديد، فلا يجب أن نوقف الحياة وينتظر الفرد الموت في المنازل،
لذا يجب العمل على عودة الحياة بشكل آمن، وهذا ما قامت به اليابان والصين ودول
العالم الكبرى.
وأكدت أن
المدرسين سيبذلون في أول شهور بعد عودة المدارس جهد في تعاملهم مع الأطفال
وتأقلمهم مع الوضع الدراسي الجديد الذي يشترط التباعد، إلا أن بعد ذلك سيكون لدى
هؤلاء الأطفال المعرفة الكاملة لكيفية تجنب الأصابة والتباعد عن الأخرين، موضحة أن
الكمامة ستكون للأطفال فوق سن 10 سنوات، ولكن أقل من ذلك سيكون ارتداؤها خطرا .
رأي لجنة التعليم
وقالت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم
والبحث العلمي بمجلس النواب، إن التفاصيل النهائية لعودة العام الدراسي الجديد لم تعلن
بعد، حيث إن الجميع في انتظار إعلان وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، عن شكل
العام الدراسي الجديد 2021-2022.
وأضافت نصر في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، إنه يجب التشديد على المدرسين والمدارس بضرورة اتباع الإجراءات
الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره في المدارس، مؤكدة أن المدرسة إذا التزمت
بالتعليمات للحفاظ على صحة الطلاب، سيمر العام الدراسي الجديد بسلام دون وجود أية مشاكل.
وأوضحت أنه يجب ألا يزيد عدد الطلاب
داخل الفصل عن 20 طالبا مع وجود تباعد بشكل كاف بين الطلاب، مع تقسيم عدد أيام التي
سيذهب فيها الطالب إلى المدرسة بحيث لا يزيد عن ثلاثة أيام، بالإضافة إلى توضيح كيفية
سيتواصل الطالب مع المدرس عن بعد، مؤكدة أن كل ذلك يجب أن يعلن عنه الوزير في خطته
للبدء العام الدراسي الجديد.
وجهة نظر مجلس النواب
وأشاد الدكتور عمرو دوير، عضو لجنة
التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بنظام التعليم المدمج من خلال التواصل المباشر
والإلكتروني هو خطوة نحو تطوير التعليم مستقبليا.
وأضاف دوير، في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، إن أزمة كورونا عجلت بتنفيذ نظام التعليم المدمج من خلال
التواصل المباشر والإلكتروني بين المدرس والطالب.
وأكد على ضرورة تفعيل نظام التعليم
المدمج خلال العام الدراسي الجديد، وذلك لضمان السلامة الصحية لأكبر عدد من الطلاب،
وكذلك وضع تصور كامل لاستقبال الأطفال فى مرحلة رياض الأطفال وحتى نهاية الصف السادس
الابتدائي.
وطالب وزارة التربية والتعليم ضرورة
وضع تصور كامل عن بعض القرى التي ستواجه المشاكل في تفعيل منظومة التعليم عن بعد
"أون لاين"، مؤكدا أن هناك بعض القرى في الصعيد والفئات الفقيرة التي سيصعب
عليها تنفيذ هذا النظام.