أشاد برلمانيون بخطط الدولة السريعة لتحقيق التنمية والتطوير في الريف المصري، ومنح فرصة مختلفة في التنمية التي تعزز قدرات أبنائها على العمل المتعدد بما يحد من البطالة ويمنع الهجرة بين المحافظات.

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، والدكتور ولاء جاد مدير وحدة "حياة كريمة" بوزارة التنمية المحلية".

وقال السفير بسام راضي،  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول متابعة التطورات التنفيذية للمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري.

التكامل الاقتصادي

وشدد النائب محمد كلوب، عضو مجلس النواب، على ضرورة تنمية الريف المصري في مختلف المجالات باعتبار أن كل قرية تتميز ببعض الخصائص التي تختلف عن شبيهتها بما يحقق التكامل التنموي بين المحافظات، مراهنا على مشروع تنمية وتطوير الريف المصري في دعم الاقتصاد الوطني والشكل الحضاري ويحد من مظاهر البطالة المختلفة ويدعم مشروعات الشباب المختلفة.

وأكد عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن تطوير وتنمية قرى الريف المصري توليه الحكومة اهتمامات واسعة ومختلفة من أجل تحقيق تنمية شاملة تحقق التكامل الاقتصادي واللامركزية بما يحد من ظواهر الخلل الاجتماعي وتراجع فرص العمل بما يساهم في القضاء على الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن تنمية الريف قادرة على القضاء على الظواهر السلبية والنزوح من بين المحافظات وتخلق فرص عمل في النطاق الريفي.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة حريصة على الانتهاء من خطط التنمية المستدامة والمتكاملة بين القرى بما يعزز التكامل الاقتصادي والتوازن بين المحافظات المختلفة، فضلا عن تنمية الخصائص المختلفة لكل إقليم وتنميتها بالشكل الكامل والمحوري ويفتح فرص قوية للعمل تحت مظلة حكومية واضحة.

خطة متكاملة

وقالت النائبة نوسيلة أبو العمرو عضو مجلس النواب، إن تنمية قرى الريف المصري تعد إعادة اكتشاف وتطوير لمميزات الريف المصري المختلف بما يعد مظهرا حضاريا متكاملا وحيويا يعزز مختلف نواحي الحياة التي تصل أيضا إلى كونها مظهرا سياحيا يساهم في جذب السياحة الخارجية للتعرف على الحضارات والحرف والزراعات المختلفة بين المحافظات.

وأكدت عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن خطة الحكومة الجديدة لتنمية الريف المصري تدعم الحفاظ على مكتسباته وتنمي قدرات شبابه وتمنع هجرتهم خارج الإقليم ما يخفف الضغط على محافظتي القاهرة والإسكندرية، لافتة إلى أن القيادة السياسية بدأت منذ فترة في دعم مشروعات تنمية الريف التي انطلقت من محافظات الصعيد بما يمكن من الاستفادة من قدراته وإمكانياته المختلفة ويوقف عمليات الهجرة سواء إلى مدن الدلتا أو خارج البلاد.

ولفتت عضو مجلس النواب إلى أن هناك ربطا بين عملية التعليم الحديثة بما فيها الجامعات الأهلية وبين تنمية الريف المصري لأن الجامعات الأهلية تدرس تخصصات تخدم بيئة العمل في كل مكان أنشئت فيه حتى تدعم فرص العمل به وتنمي قدرات الشباب المختلفة للعمل والانطلاق في تلك البيئة.

اللامركزية المتكاملة

وحذر النائب علاء عبد النبي، عضو مجلس النواب، من أي محاولات لإفشال مخطط التنمية الإقليمية أو برنامج الحكومة لتنمية قرى الريف المصري لأن ذلك يعد من أكبر العوائق لتدمير مشروعات التنمية المختلفة بين المحافظات المصرية، مشددا على ضرورة تقديم الدعم الشعبي والاستجابة الجماهيرية لخطط تنمية الحكومة في مجال تنمية الريف.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أهمية الدور المحوري في تحقيق اللامركزية بين المحافظات المختلفة وجعل كل إقليم مستقل بحرفة أو زراعة أو إنتاج معين يخدم عملية التنمية ويحقق التكامل الحقيقي بما ينجز مشروع التنمية المستدامة في مختلف المجالات ويحد من مظاهر إعاقة المخططات المالية المختلفة التي تواجه الدولة.

وبين عضو مجلس النواب، أن القيادة السياسية تعمل على إصلاح تشوهات في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية والتي تمثل أكبر عائق أمام مشروعات التنمية المستدامة وتعرقل خطط التكامل الاقتصادي والبيئة التحتية، موضحا أن الرئيس السيسي يسعى لجعل مصر من الدول الرائدة الأولى في الشرق الأوسط.