الثلاثاء 2 يوليو 2024

وزير الأوقاف بخطبة الجمعة: الأرض نعمة وشكرها الحفاظ عليها وتنميتها وعدم السماح بالتعدي عليها

أخبار11-9-2020 | 13:56

في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي ومحاربة الأفكار المتطرفة ، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة ، ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الجمعة ١١/٩/٢٠٢٠ م خطبة الجمعة بمسجد " الفتح" بمحافظة الشرقية ؛ مشاركة في عيدها القومي ، تحت عنوان :"تقدير المصلحة وتنظيم المباح" ، بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية،  واللواء إبراهيم عبد الغفار مدير الأمن بالمحافظة ، والشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة أوقاف الشرقية ، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة .   

 

وفي خطبته أكد وزير الأوقاف أن الدولة تُبنى على ركائز أساسية : الأرض ، والشعب ، والسلطة الحاكمة ، والقانون الذي ينظم العلاقة بين الناس ، وإلا صارت الأمور فوضى بينهم ، مبينا أن جميع الشرائع السماوية أكدت أنه حيث تكون المصلحة المعتبرة للبلاد والعباد فثمة شرع الله تعالى ، وعلى ذلك نقول : إنه إذا تعارضت المصلحة العامة والخاصة ، تُقدم المصلحة العامة على الخاصة ، ولولي الأمر  والذي يمثله الآن رئيس الجمهورية  الآن أن يقنن المباح ، أو يقيده ، أو ينظمه  ، فإن نظمه أو قيده أو قننه وجبت طاعته ، كما أن رأي الحاكم يرفع الخلاف في المختلف فيه لتحقيق المصلحة العامة للبلاد .


ثم وجه وزير الأوقاف أربع رسائل لجموع الشعب المصري ، الأولى : أنت حر مالم تضر ، وعلى ذلك فإن وقع ضرر من الشخص على الآخرين ، فالضرر يُزال ، فليس لأحد أن يبني ولو في ملكه الخاص إذا ترتب على ذلك ضرر عام  كمن يبني بيتا يسد طريقا أو يعوق الحركة فيه ، واستشهد بواقعة سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في توسعة المسجد الحرام ، حيث حمل سيدنا عمر (رضي الله عنه) أصحاب البيوت المجاورة للمسجد على بيع بيوتهم لتوسعة المسجد ، وهو ما يُعرف الآن " بنزع الملكية" للمنفعة العامة .


الرسالة الثانية : الزراعة كانت وما زالت وستظل عماد بناء الأمم والحضارات ، وأن محافظة الشرقية يصادف عيدها القومي يوم الفلاح المصري ، لذلك نقول : إن الأرض نعمة وشكرها الحفاظ عليها وتنميتها، وعدم السماح بالتعدي عليها ، فالتعدي على الأرض أو ضياعها يعتبر هذا كفرًا بالنعمة ، مصداقًا لقول الله تعالى : " لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ "، فمن ضيع الأرض أو اعتدى عليها فهذا كفر بالنعمة .


وحرصًا من وزارة الأوقاف على الحفاظ على الأرض الزراعية ؛ أطلقت الوزارة مبادرة " أرضنا عرضنا نُنَميها ونحميها " ؛ فالأرض هي العرض ، وهي مستقبل الأبناء  والأجيال القادمة .


الرسالة الثالثة : الدولة المصرية هي دولة لا تعرف إلا البناء والإعمار في الأرض ، وإن اضطرت إلى إزالة  زاوية صغيرة على مجرى مائي فإنها تبني  مسجدا جامعا  بدلا منها ، وفي هذا الصدد تفتتح الدولة المصرية 53 مسجدًا في محافظة الشرقية وحدها ، وهذا في إطار افتتاح 130 مسجدًا ، وسيتم افتتاح ٧٠ مسجدًا الجمعة القادمة ، وهذا ما يؤكد أن فتح المساجد رد عملي على جماعات الضلال ؛ فمصر بلد البناء ولا تعرف الهدم مثلهم.


الرسالة الرابعة : أكد وزير الأوقاف على الالتزام بالإجراءات الاحترازية ، والتباعد الاجتماعي ، كما يقرر ذلك أهل الطب بوزارة الصحة ، ونحمد الله أن خفف عنا هذا البلاء ، ولكن لا يحسبن أحد أن كورونا قد رحلت ، فعلينا بالحذر ، والسير في منهج الحياة كما يرشدنا الأطباء وأولوا الأمر المختصون .