الخميس 16 مايو 2024

ثلث سكان كوسوفو لا يعترفون بوجود كورونا

عرب وعالم14-9-2020 | 20:56

بريشتينا – تشتد وطأة جائحة كوفيد-19 في كوسوفو حيث يقاسي المرضى الأمرين في مستشفيات تعاني اكتظاظا ونقصا في مجالات شتّى، لكن كثيرين على قناعة بأن فيروس كورونا المستجدّ مجرّد بدعة اختلقت لإخضاع الشعوب.


ورغم المرضى والموتى الذين تغص بهم المستشفيات الرازحة تحت ثقل الأزمة في هذه الدولة الفقيرة حيث تسجل إحدى أعلى نسب الوفيات بكوفيد-19 في أوروبا، أظهر استطلاع للآراء أجري قبل مدة أن ثلث سكان كوسوفو لا يعترفون بوجود الفيروس.


يصطف أهالي المرضى في طوابير طويلة أمام عيادة للأمراض المعدية في بريشتينا لشراء الأدوية والتخفيف من معاناة ذويهم بعدما أصبح مخزون المستشفيات شبه معدوم.


وفي مسعى إلى إنهاء حالة الإنكار هذه، أجازت السلطات للمرة الأولى لوسائل الإعلام تصوير أقسام الرعاية المركزة في المستشفيات العامة لإظهار سوء حال المرضى.


ويقول مريض مرهق في سن متقدمة لقناة محلية "المسألة جدية ، كيف يمكن لأحد أن يصدق كذبة مفادها أن لا وجود للفيروس؟ بلى، إنه موجود. فاخبروا هؤلاء الذين لا يعترفون به بما رأيتموه هنا".


تقر مريضة كبيرة في السن كانت في بادئ الأمر من المشككين بوجود كورونا وهي اليوم تخضع للعلاج بالأكسجين "بكل صراحة، لم أكن مقتنعة. لكن بعد كلّ ما قاسيته اقتنعت وأريد أن أجاهر بالحقيقة للبلد بأجمعه".


وقد تجلت ظاهرة إنكار الوباء في بلدان كثيرة، من فرنسا إلى أستراليا والولايات المتحدة، مرورا بصربيا والبرازيل وجنوب إفريقيا.


وظاهرة الإنكارية سائدة على نطاق واسع في كوسوفو حيث يعيش 1,8 مليون نسمة، بحسب ما أظهرت دراسة أجرتها مجموعة الأبحاث المحلية "بايبر".


فبالإضافة إلى المستطلعين الذين أكدوا بنسبة 30% أن الفيروس مجرد قصة مفبركة، إن 60% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنه "أقل خطورة مما تدعيه السلطات ووسائل الإعلام"، وفق ما يقول إلير كراسنيكي مدير "بايبر".