أكد الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية بمعهد
الدراسات الإفريقية، أن الاتحاد الأوروبي باتت أقرب تفاعلًا مع الرؤية المصرية لحل
الأزمة الليبية، لافتًا إلى الدور المصري هو الرئيسي والفاعل في الوصول إلى تسوية
سياسية شاملة، ما يعزز التنسيق المصري الأوروبي، ويحقق مصالح الاتحاد الأوروبي في ليبيا، ويحمي الاستثمارات
الأوروبية في القارة السمراء بشكل عام؛ إضافة إلى التصدي لظاهرتي الهجرة غير المشروعة، والإرهاب في إفريقيا، لما تمثلاه من خطورة على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وكشف أستاذ العلوم السياسية- في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"- أن تقارب الرؤى المصرية الأوروبية حول تسوية الأزمة الليبية يأتي في إطار ما يحظى به الدور المصري في ليبيا؛ خاصة من قبل مجلس النواب الليبي الوحيد المنتخب، والذي له حق التشريع، وفي ضوء مؤتمر برلين، واتفاق الصخيرات، وإعلان القاهرة الذي قدم حلاً متوازنا للأطراف كافة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، إن النزاع الليبي دخل مرحلة النضج السياسي، وهو ما يعني عدم الوصول إلى المغالبة وحسم النزاع لصالح طرف على حساب آخر؛ واستمرار استنزاف المقدرات، حتى بات ثلث الشعب الليبي يعيش على المعونات، ومن هنا قبل الجميع وقف إطلاق النار، وبدأ البحث عن مخرج، بدا فيه الدور المصري أكثر فاعلية، وأكثر قربًا وفاعلية في الوصول إلى تسوية سياسية.