شدد مراقبون، على عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يصابون
بالذكر والهلع خوفا من أي تقارب مصر تركي ويحاولون الحصول على أي حصانات تركية
خوفا من تسليمهم إلى السلطات المصرية في أي وقت.
وكشف الإعلامي عمرو أديب، عن تخلي الإعلاميين التابعين لجماعة
الإخوان الإرهابية والعاملين في القنوات التباعة للجماعة، عن الإخواني الهارب محمد
ناصر.
وقال عمرو أديب خلال برنامج "الحكاية" الذي يذاع على
قناة mbc مصر:
"الناس دي طلبت الجنسية التركية، والأتراك قالوا مش هندي لكل الناس، فقالوا بلاش
محمد ناصر، كفاية عليه الإقامة، ياعيني محمد ده كل ما حد يجي يساعده الدنيا تقف معاه،
أتحداك يا محمد، معتز خد الجنسية وأنت لا، وأنت عارف ليه أنت لا، وكلكوا عارفين معتز
ليه خد الجنسية".
وقال عمرو أديب: "إنهم طلبوا من الأتراك تشكيل لجنة اتصال
دائمة تضم نائب وزير الداخلية التركية وعدد من المسئولين الأتراك".
السقوط المدوي
قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، إن تسابق عناصر وقيادات جماعة
الإخوان الإرهابية المقيمين في تركيا في الحصول على ”الجنسية التركية“، يؤكد يأسهم
من نجاح مخططهم الشرير والإجرامي في مصر.
ولفت رئيس حزب الجيل لـ"الهلال اليوم" إلى أنهم باتوا
يؤمنون باقتراب يد العدالة من الإمساك بهم ومحاسبتهم على كل الجرائم التي ارتكبوها
في حق مصر وشعبها العظيم.
وأشار الشهابي، إلى أن القيادات الإخوانية تتخذ من تركيا وطنا
لها منذ هروبهم من مصر عقب نجاح ثورة شعبها في الإطاحة بحكمهم المتحالف مع أمريكا وبريطانيا،
فضلا عن استغلال انتماء أردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" إلى التنظيم
الدولي للإخوان للحصول على تسهيلات، دون الالتزام بالشروط التي تضعها الحكومة التركية
لحصول الأجانب على جنسيتها، مثل أن يشتري الأجنبي عقارًا بقيمة تتجاوز 250 ألف دولار،
أو إيداع مبلغ 500 ألف دولار في البنوك، أو الاستثمار برأسمال 2 مليون دولار، وإن كان
التنظيم الدولي الجماعة، يمتلك المال الوفير.
وتابع رئيس حزب الجيل، أن أحد أسباب تسابق القيادات الإخوانية
في الحصول على الجنسية التركية هو خوفهم من احتمالات تطبيع العلاقات المصرية التركية،
والمصرية القطرية، وخاصة بعد تراجع أردوغان أمام إعلان الرئيس السيسي أن خط سرت / الحفرة
خط أحمر وأن مصر ستتدخل لحماية أمنها القومي.
وبين أن ذلك زود قناعتهم باقتراب يوم الحساب ومن ثم لجأوا للحصول
على الجنسية التركية لتساعدهم في الهروب من تحمل المسؤولية القانونية والجنائية عن
الجرائم التي ارتكبوها في حق مصر وشعبها.
الحصانات التركية
وقال النائب أحمد عبده الجزار، عضو
لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مخطط جماعة الإخوان الإرخابية المدعوم من
قطر وتركيا فشل في جميع الدول العربية وأصبحت في حال عزلة إقليمية ودوليا ملموسة
في ذلك حالة انهيار كبيرة وخسارة واضحة لتركيا في ليبيا بعد أن تعرت أمام المجتمع
الدولي بدعم الإرهاب ونقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا عن طريق
محاولة الهجرة غير الشرعيةبما أصبح خطر يهدد استقرار الجميع.
وأكد عضو لجنة الشئون العربية
لـ"الهلال اليوم" أن الانهيار والانهزام التركي في ليبيا والحصار الدولي
لتركيا في منطقة المتوسط دفعها للتراجع ومحاولة التقرب من مصر في ظل حالة الضغط
الكبير من قبل المعارضة في أنقرة التي شددت على أنه لا خلاص لتركيا إلا بتوقيع
اتفاقية مع مصر، لافتا إلى أن تلك الخطوات سربت الخوف إلى داخل عناصر جماعة
الإخوان الذين يخشون من حدوث أي تقارب بين القاهرة والأنقرة.
ولفت النائب البرلماني، إلى أن
عناصر الإخوان يسابقون الزمن للحصول على حصانات تركية رسمية حتى لا يكونوا تحت
رحمة الحكومة التي قد تقدم على تسليمهم في أي وقت للسلطات المصرية حيال حدوث أي
تفاهمات سياسية كبرى، مؤكدا أن ما يحدث من عناصر جماعات الإخوان يؤكد أن تركيا
عازمة على التراجع وتغيير موقفها تجاه مصر بشكل جذري خلال الفترة المقبلة إلا أن
القيادة المصرية تتجاهل كل دعوات تركيا إلى الحوار معها.