من عاصف الأحزان 

أبحث عن خروجْ         

فالحزن يصنع لي 

غيابات النشيجْ

وأنا أقاوم 

ما يهب من الأسى          

علّي أكون 

كما تطالبني المروجْ

كم قد غرقت بلوعتي 

ندماً على ما فات 

والأعماق ترزح في الأجيجْ

وكأنني في قبضة المأساة 

لا أدنو من الغايات 

أو أبني العروجْ

نزداد حزناً 

كلما الحرمان في أنفاسنا استشرى 

وطاب له الولوجْ

حتام أبقى هكذا 

ومسالكي حيرى 

وأمسي لا يكف عن الضجيجْ

وبراءة الولد الذي ضاعت 

على درب الحياة 

ضياعها بي كم يموجْ

كم قد فقدتُ من المنى قدراً 

وكم صغتُ الخسارة 

عندما بعت النضوجْ

لكنني لن أقتل الإيمان بي 

فلربما تحلو الحياة 

وأسجن الزمن اللجوجْ

سأظل أطلب مخرجاً من واقعي         

لعوالم الأحلام 

والوقت البهيجْ

وأعاند الأحزان 

حتى تنتهي            

ما أسوأ الأحزان لمّا بي تهيجْ 

إن الحياة تخصنا بمصائبٍ             

والفارس المغوار 

يبسم للسروجْ