الإثنين 1 يوليو 2024

بالصور.. سر غياب الابتسامة في الماضي أمام الكاميرا

23-4-2017 | 19:31

ملامح جادة خالية من أي ابتسامة.. هكذا اتسمت غالبية الصور القديمة، كأن الابتسامة كانت غائبة والحياة كانت سيئة، لكّن حقيقة الأمر التي كشفها عدد من الخبراء والباحثين في العصور القديمة أنه رغم أن الكاميرات لم تسجل لحظات السعادة، إلا أن ذلك لا يعني أنهم كانوا تعساء، بل إن عيوب الكاميرا القديمة لم تتمكن من توثيق كل جوانب الحياة السعيدة، فظهرت الصور أكثر تجهما لعدة أسباب ننشرها من خلال التقرير التالي..

 

 الأسنان السبب

صور قديمة

 

أرجع الخبراء المختصين في دراسة الماضي، سر غياب الابتسامة في العصور القديمة أما الكاميرا، بسبب خوفهم مظهر أسنانهم السيئ؛ وذلك لغياب أدوات النظافة الشخصية أو ارتفاع ثمنها، مشيرين إلى أن تنظيف الأسنان لم يكن من عادات الطبقة الفقيرة والوسطى من المجتمع وحتى الغنية، وبالتالي كانوا يعانون من تعرض أسنانهم للتسوس والسقوط أحيانا، فكانوا يخفون الابتسامة في صورهم تجنبا لتوثيق أسنانهم المشوهة أو المفقودة، إلا أن البعض الآخر من الخبراء في دراسة الماضي، شككوا في هذا السبب، وقاموا بتحليل آخر وأرجعوه إلى استغراق التصوير لوقت طويل، إذ كانت تحتاج إلى وقت طويل لالتقاط الصورة، لذلك كان الابتسام لوقت طويل غير محبب للناس ولم يفعلوا ذلك أمام الكاميرات.


الأخلاق سبب غياب الابتسامة

وقال خبراء آخرون إنه كان يتم النظر لمن يبتسم في العلن في الماضي على أنها علامة من علامات الجنون والجهارة، وغيرها من الصفات غير المحبوبة والمذمومة، مؤكدين وجهات نظرهم بالبحث في لوحات البورتريه التي تم رسمها لشخصيات مختلفة من الماضي فقد غابت عنها الابتسامة أيضا لأن الابتسامة الصارخة كانت تقترن بالأخلاق وصحة العقل. 

 

إلى أن أصبحت شائعة في الصور بحلول عام 1930 حيث بدأت التكنولوجيا تتقدم بعض الشيء، ولم يعد امتلاك الكاميرا مقتصر على المهنيين فقط، فزاد امتلاك الناس للكاميرات وأصبح تصوير اللحظات المثيرة في الحياة من الأمور المحببة، وبالتالي  لم تعاد  الإبتسامه من الأمور الغريبة.