الجمعة 17 مايو 2024

وزير الصحة الفرنسي: عدد الإصابات بكورونا يتضاعف كل أسبوعين

عرب وعالم1-10-2020 | 20:17

 حذر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، اليوم الخميس من خطورة وضع فيروس كورونا المستجد في فرنسا حيث يتضاعف عدد الاصابات مع حدوث موجة ثانية من العدوى في البلاد.


وقال فيران في مؤتمر صحفي عقد اليوم بإحدى مستشفيات باريس، ونقلته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على موقعها الالكتروني: "اليوم هناك 10 مرضى سوف ينقلون العدوى إلى 13 شخص آخر في نهاية الأسبوع"، مؤكدا أن عدد الإصابات يتضاعف كل أسبوعين، مقابل كل ثلاثة أيام كما كان يحدث قبل ذلك.


وأضاف: "هذا أفضل كثيرا، لكن في الواقع الفيروس ينتشر" مرحبا في الوقت نفسه بالتقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية المتبعة.


وأضاف: "من بين 15000 مريض تم تشخيصهم اليوم، سيكون هناك ما لا يقل عن 75 إلى 150 مريض سيتم نقلهم إلى العناية المركزة وسيموت عدد مماثل تقريبا من العدوى"، محذرا من خطورة الوضع في الأسبوعين المقبلين وما بعدهما إذا لم يتم اتخاذ تدابير لازمة للحد من انتشار الفيروس.


وأكد فيران أن الفيروس يتطور بالفعل بسرعة كبيرة في المدن الكبرى ويستهدف جميع فئات المجتمع وخاصة الفئات الضعيفة وكبار السن، موضحا أن المستشفيات مليئة بالفعل بمقدمي الرعاية الذين يشعرون بالاجهاد لكنهم يقدمون كل شيء لإنقاذ أقصى قدر من الأرواح.


وحذر من أن باريس وضواحيها سيتم وضعهم في "منطقة التأهب القصوى" اعتبارا من يوم الاثنين، مشيرا إلى أن المعايير الثلاثة (معدل الإصابة ومعدل الإصابة لدى الأشخاص أكثر من 65 عاما، والنسبة المئوية لأسرّة العناية المركزة المشغولة) قد تجاوز عتبة هذه المنطقة خلال الساعات الماضية الأخيرة.


وفيما يتعلق بالوضع في بقية المدن، أكد وزير الصحة الفرنسي على بداية تحسن الاوضاع الصحية في نيس ومارسيليا وبوردو، خاصة بعد اتباع الخطة الصحية في تلك المدن، مؤكدا بالرغم من ذلك "ضرورة الانتظار أسبوعا آخر لمعرفة الآثار الحقيقية للإجراءات التي تم اتخاذها الأسبوع الماضي.


وأشار إلى أهمية العمل وتكاتف الجهود بين المواطنين حتى يحد انتشار فيروس كورونا، مؤكدا: "لقد تعلمنا الكفاح بشكل جماعي".


كما أشار وزير الصحة الفرنسي إلى عمليات المحاكاة التي تتوقع حدوث انفجار في عدد الحالات في المستشفيات دون اتخاذ أي إجراء من قبل الحكومة، مضيفا: "نحن في مرحلة تدهور انتشار الفيروس مما يحدث ضغطا على نظامنا الصحي. يجب أن نضاعف جهودنا ونتخذ إجراءات ملزمة".


وأوضح فيران أنه إذا لم يكن هناك تقاربا في وجهات النظر بين المسؤولين المحليين، فإن الدولة تتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات اللازمة، مشيرا إلى لقاء رئيس الوزراء برؤساء بلديات المدن الكبرى الأكثر تضررا والذين أدركوا خطورة الوضع والتزموا بتحمل مسؤولياتهم لحماية المواطنين.


وفقًا لوزير الصحة، لايزال الوضع في خمس مناطق (ليل وليون وجرينوبل وتولوز وسانت إتيان) "مقلقا للغاية" مع تدهور معدلات الإصابة وأيضا من حيث الضغط على خدمات العناية المركزة. وحذر من أنه "إذا لم يكن للإجراءات تأثير كاف على الوضع الوبائي، فقد نضطر إلى وضع هذه المناطق في منطقة التأهب القصوى".


ووفقا لوزير الصحة، تم إجراء 13 مليون اختبار PCR منذ بداية انتشار الوباء في البلاد، مع العلم أن 60 ٪ من الحالات لا تظهر عليها أعراض. وأشار إلى أن اليوم يتم تسليم 75٪ من الفحوصات في أقل من 48 ساعة وهو عدد أكثر مما تم تسليمه في الأسبوع الماضي.


وأكد فيران على عدم تخوفه من التجمعات في المدارس، قائلا: "التجمعات في المدارس لا تقلقني. ليس هناك حالات خطيرة بين الأطفال. الحالات الخطيرة استثنائية، فالأطفال أقل عدوى من البالغين. لذلك، لا يجب أن نخاف من ذهاب أطفالنا إلى المدرسة".