أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج" أهمية تعزيز التعاون الدولي في قضية المرأة، وذلك في كلمة ألقاها عبر الفيديو في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ25 للمؤتمر العالمي للمرأة.
وقال بينج إن الصين تدعم الأمم المتحدة لإعطاء الأولوية لقضية المرأة، وبذل جهود أكبر في تسوية القضايا القديمة مثل القضاء على العنف والتمييز والفقر، ولعب دور فعال في مواجهة التحديات الجديدة مثل الفجوة الرقمية بين الجنسين، كما تدعم الصين زيادة تمثيل المرأة في منظومة الأمم المتحدة.
وأضاف أن المساواة بين الجنسين تمثل سياسة وطنية أساسية للصين، حيث تم تأسيس نظام قانوني يشمل أكثر من 100 قانون ولائحة لضمان حقوق النساء ومصالحهن على نحو شامل، وتم تصنيف الصين من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الدول العشر ذات الكفاءة العالية لحماية صحة النساء والأطفال، كما تم القضاء على الفجوة بين الجنسين في مجال تلقي التعليم الإلزامي بشكل عام، ويشكل عدد النساء أكثر من 40% من الأيدي العاملة في المجتمع الصيني وأكثر من 50% من رواد الأعمال في قطاع الإنترنت.
وشدد على أهمية مساعدة النساء على التخلص من تداعيات جائحة "كورونا الجديد"، داعيا إلى الاهتمام بصحة الطبيبات والممرضات في الجبهة الأمامية وحاجاتهن الاجتماعية والنفسية وبيئة عملهن، ووضع صيانة الحقوق والمصالح للنساء والفتيات في مكانة بارزة في مجال الصحة العامة وخطة استئناف العمل والإنتاج، وخاصة توسيع القنوات لتوظيف النساء ومنع الانتهاكات لحقوقهن ومصالحهن.
وأشار بينج إلى أن يجب كذلك تعزيز الخدمات الاجتماعية وإعطاء الأولوية للنساء أثناء فترة الحمل والولادة والأطفال وغيرهم من الفئات ذات الاحتياجات الخاصة، وإيلاء اهتمام خاص للفقيرات والمسنات والنساء ذوات الإعاقة وغيرهن من الفئات الضعيفة، والعمل على خدمتهن ومساعدتهن على حل المشاكل الواقعية والمستعصية.
وأكد الرئيس الصيني أنه لا بد أن يكون ضمان الحقوق والمصالح للنساء التزاما لجميع الدول، ويجب انتهاز فرصة التعافي ما بعد الجائحة لفتح آفاق جديدة لمشاركة النساء في الحياة السياسية، ورفع مستوى مشاركة المرأة في إدارة البلاد والشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.