انخفضت قيمة العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عند قرابة 300 ألف ريال مقابل الدولار الواحد في خضم عقوبات أميركية شديدة ضد البلاد.

وتراجع الريال بالنسبة إلى الدولار من معدل بلغ نحو 262 ألف في منتصف سبتمبر إلى 300 ألف، بنسبة بلغت 12 بالمئة.

وكان الدولار الأميركي يعادل 32 ألف ريال إيراني فور إبرام اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

غير أن العقوبات الأميركية قد تسببت في انخفاض حاد في صادرات النفط الإيرانية، المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للبلاد.

وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أكثر من عامين على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات تجارية على إيران، تعافت العملة الإيرانية بشكل غير متوقع لبعض الوقت.

وأنذر مسؤولون إيرانيون منذ أشهر المصدرين بإعادة أرباحهم الأجنبية من الخارج أو مواجهة إلغاء تراخيص التصدير الخاصة بهم، كما حذر البنك المركزي من أنه سينشر أسماء المخالفين.

وأفاد البنك المركزي في يونيو بأن الشركات الإيرانية تصدر ما قيمته أكثر من 40 مليار دولار من المنتجات غير النفطية سنوياً، وقال مسؤولون إن نحو 50 بالمائة منها ما يزال في الخارج.
ويلقي التجار باللوم على العقوبات في الفشل في إعادة عائدات الصادرات.