الأربعاء 15 مايو 2024

غدا.. اقتراب كوكب المريخ من الأرض ورصده بالعين المجردة

الهلال لايت5-10-2020 | 16:10

قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة ، إن كوكبي الأرض والمريخ سيقعان في أقرب مسافة بينهما غدا الثلاثاء، والتي تعتبر واحدة من أفضل المسافات منذ عام 2003، حيث سيكون المريخ على بعد 62 مليون كيلومتر فقط من الأرض، ساطعًا في سماء منتصف الليل وسيكون أكثر سطوعا بثلاث مرات تقريبا من نجم الشعرى، الأمر الذي سيمكن من رصد المريخ بالعين المجردة.


وأضاف ،في بيان اليوم الاثنين، أن كوكب المريخ يصل غدا إلى أقرب مسافة من كوكب الأرض وسيظهر بعرض 22.6 ثانية قوسية (أصغر قليلا من عام 2018 )، حيث يبعد 62.07 مليون كيلومتر وذلك قبل أسبوع من حدوث التقابل، مؤكدا أنه لن يقترب لمثل هذه المسافة مرة أخرى لمدة 15 عاما قادما أو حتى سبتمبر 2035.


وأوضح أبو زاهرة أنه يمكن رصد المريخ مساء غد الثلاثاء بسهولة بالعين المجردة حيث سيبدو كنقطة ضوئية مشتعلة بلون برتقالي باتجاه الأفق الشرقي بداية الليل، وفي الأفق الغربي قبل الفجر وعند استخدام المنظار الثنائي سيظهر كنقطة ضوئية بدون معالم واضحة تماماً وكأنك تنظر إليه بالعين المجردة، لذلك فإن المناظير لا تصلح لرصد المريخ.


وأشار إلى أن المريخ كان في اقترابه التاريخي عام 2003 في أقرب مسافة منذ حوالي 60 ألف عام ، وهو الآن أبعد قليلاً عن الأرض مما كان عليه في ذلك الوقت، ففي 27 أغسطس 2003 ، كان المريخ على مسافة 55.76 مليون كيلومتر، وسيتكرر بشكل أفضل في 28 أغسطس 2287 ، عندما سيكون الكوكب الأحمر على مسافة 55.69 مليون كيلومتر.


ولفت أبو زاهرة إلى أنه يمكن ملاحظة أن وصول المريخ إلى أقرب مسافة للأرض وتقابلهما لا يحدث في نفس التوقيت، ويرجع السبب إلى أن الكوكبين يدوران حول الشمس في مدارات اهليجية وليست تامة الاستدارة وليس على نفس المستوى بالضبط، حيث يكون الفاصل الزمني بين تقابل المريخ وأقل مسافة مع الأرض 8,5 يوم (عام 1969) ، أو أقل من 10 دقائق عامي 2208 و 2232.


وقال إن المريخ يعتبر الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، أما عطارد فهو صغير جدا، في حين أن الكواكب الأخرى مغطاة بالغيوم، لذلك فهو حدث مثالي للجميع حيث سيكون المريخ مرئياً بشكل واضح ومميز طوال الليل ويسهل تحديده في قبة السماء.


وأوضح أن الفترة من 6 إلى 28 أكتوبر الحالي ستمنح الفرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره، وعلى عكس أغلب الأحداث الفلكية التي تستمر لفترة قصيرة أو لليلة واحدة، ستوفر فترة هذا الحدث العديد من الفرص للرصد المتكرر وتحسين مهارات المراقبة.