أخبار5-10-2020 | 17:56
أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن أي حل سياسي حقيقي في ليبيا لابد وأن يستند إلى رؤية وطنية للشعب الليبي دون إملاءات أو ضغوط مغرضة من هنا أو هناك.
وأوضح شكري في كلمته بالمؤتمر الوزاري حول ليبيا أنه خلال السنوات الماضية، زادت معاناة الليبيين بشكل غير مسبوق، حيث تتفاقم يوماً بعد يوم مشكلات جمة على صعيد توافر الاحتياجات والخدمات الأساسية، فضلاً عن هدرّ واستنزاف ثروات الليبيين، وغيابّ الأمن في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على بعض المناطق وانتشار الجماعات الإرهابية والمرتزقة والقوات الأجنبية في بقاع من ليبيا.
وشدد شكري على أنه آن الأوان لأن تتعافى ليبيا بعد مشقة طالت وثقُلت، مشيرًا إلى أن مصر لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة الليبية عن التحرك الدؤوب والمخلص في كافة الاتجاهات مرتكزة فى ذلك على علاقات تاريخية وروابط شعبية ومصير مشترك مع أشقائنا الليبيين.
وتابع أن مصر دعمت كل جهد جاد لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا بدايةً من جهود الأمم المتحدة فى الصخيرات وصولاً إلى مؤتمر برلين، مضيفا أنه لم تنقطع اتصالات مصر مع كافة الأطراف الليبية لتقريب الرؤى.
ولفت شكري أن "إعلان القاهرة" الصادر في السادس من يونيو الماضي لم يكن إلا بناءً على المرجعيات المُجمع عليها دولياً، وقد جاء هذا الإعلان في وقت بالغ الحساسية بهدف حقن الدماء وتمهيداً لما نحن اليوم على مشارفه من حل سياسي برعاية الأمم المتحدة، وقد كثَفت مصر منذ ذلك التاريخ من جهودها واتصالاتها.
وأشار شكري إلى أن مصر استضافت ممثلي القبائل الليبية من كافة المناطق للتأكيد على أن أحداً لا يمكن أن يقرر لليبيا مصيرها سوى أهلها، متابعًا، ثم استضافت وفداً من الغرب الليبي ضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة للتأكيد مجدداً على أن مصر هي وجهة كل الليبيين، ثم استقبلت القاهرة كلا من المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، لتشجيعهما على التعاطي بكل روح إيجابية وبناءة مع جهود الأمم المتحدة الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي وعلى التنسيق فيما بينهما بشكل أفضل.