قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده ترحب بتحركات تركيا لتهدئة التوترات الأخيرة في شرق البحر المتوسط، وإن أنقرة في حاجة لإظهار التزام أقوى بتحسين العلاقات.
وأضاف ميتسوتاكيس، بعد محادثات في أثينا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء: "بلدنا يرحب بأول خطوة إيجابية تقوم بها تركيا إزاء تهدئة التوترات الأخيرة".
وقال "والآن يبقى أن نرى ما إذا كانت الخطوة التركية صادقة أم أنها مناورة قصيرة الأمد"، مردفا أن اليونان ملتزمة بالحوار والدبلوماسية لحل أي خلاف.
وأوضح ميتسوتاكيس أن "الأمر متروك لتركيا لإغلاق طريق الأزمة وفتح طريق الحل. نحن مستعدون للقائها في ذلك المسار الثاني، وأنا متفائل بأن هذا هو الطريق الذي سنتخذه لصالح شعبينا".
وفي إطار جهود أوسع لنزع فتيل التوترات بين أنقرة وأثينا، أعلن ستولتنبرج، الأسبوع الماضي، تأسيس آلية لتجنب الاشتباكات العرضية في شرق البحر المتوسط. وتتضمن آلية تجنب الاشتباكات إقامة خط ساخن لتجنب الحوادث في البحر والجو.
ووقع تصادم طفيف بين فرقاطتين تركية ويونانية في أغسطس الماضي، بمنطقة شرق البحر المتوسط.
وقال ستولتنبرج إنه على يقين بأن الآلية ستساعد أيضا في "توفير ساحة" للجهود الدبلوماسية.
وأضاف "يحدوني أمل قوي في إمكانية تسوية الخلافات الكامنة بين حليفين، الآن عبر مفاوضات تُجرى بروح تضامن الحلفاء والقانون الدولي".
وبلغت التوترات أشُدها بين اليونان وتركيا، هذا الصيف، عندما طالبت كل دولة منهما بحقوق سيادية متداخلة بالنسبة لمساحات شاسعة بشرق البحر المتوسط، وأرسلت تركيا سفينة مسح لتحديد آفاق التنقيب عن النفط والغاز المحتملة، مما أثار حفيظة اليونان.