رحب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسكوتاكيس بأول خطوة تقوم بها تركيا لتخفيف حدة التوترات في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأشار إلى أنه لم يتضح حتى الآن إذا كانت هذه الخطوة صادقة أم مناورة مؤقتة، إلا أنه توقع اتساقا واستمرارية من أنقرة.
وذكرت صحيفة (كاثمريني) اليونانية، اليوم الأربعاء- في نسختها الإلكترونية باللغة الإنجليزية - أن ذلك جاء خلال بيان مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، والذي زار أثينا بعد يوم من زيارته لأنقرة لمناقشة الآلية التي تم التوصل إليها بين البلدين لتجنب الاشتباك والحوادث في منطقة شرق البحر المتوسط.
وقال رئيس الوزراء اليوناني "إن الأمر متروك لتركيا لسد الطريق أمام الأزمة وفتح الطريق أمام الحل.. موضحا أنه ناقش مع أمين عام الناتو بالتفصيل كل ما حدث خلال الأشهر الأخيرة في شرق البحر المتوسط، مثل الأحداث التي تهدد السلام والاستقرار والتماسك للحلف نفسه".
وأضاف "أنها ليست قضية ثنائية، بل الأمر يتعلق بجميع الشركاء في حلف الناتو، وهو تحد لأوروبا بأكملها، كما يتعلق هذا التحدي أيضًا بمصالح الولايات المتحدة، مرحبا كذلك بالخط الساخن الذي يعمل على مدار 24 ساعة بين الطاقم العسكري اليوناني والتركي وآلية منع نشوب النزاعات التي يتوسط فيها الناتو".
ومن جهته، أشاد أمين عام الناتو بإنشاء آلية لمنع النزاع، ووصفها بأنها "بناءة".. وقال "الخط الساخن متاح على مدار 24 ساعة في اليوم لتسهيل تفادي التضارب في البحر والجو، ونحن على استعداد لتطويره بشكل أكبر ليتيح مساحة للجهود الدبلوماسية".
وأعرب عن أمله في أن يتم معالجة الخلافات الأساسية بين الحليفين اليونان وتركيا من خلال المفاوضات بروح تضامن الحلفاء والقانون الدولي، كما أشاد بمساهمة اليونان في الناتو وبجهودها في معالجة أزمة اللاجئين، مؤكدا تضامن حلف الناتو مع أثينا.