بعد هزيمة يونيو 1967 قرر الرئيس جمال عبد الناصر إنشاء سلاح جديد هو الدفاع الجوى والذى كان تابعا للقوات الجوية، كما قرر تعيين اللواء محمد على فهمى قائدا لهذا السلاح الجديد وكان العدو الصهيونى يتفاخر بذراعه الطولى وهى القوات الجوية، والتى كانت تغير وبقسوة على العمق المصرى كرد فعل بربرى على العمليات العسكرية المصرية فى حرب الاستنزاف.

وأمام هذا الوضع سافر عبد الناصر فى زيارة سرية إلى موسكو وأجبر السوفييت على تزويد مصر بحائط الصواريخ، والذى أشرف الفريق على فهمى على بنائه بعد معارك طاحنة مع الطائرات الصهيونية استشهد خلالها مئات العمال والجنود ولكن مصر نجحت فى 30 يونيه 1970 من إتمام بناء حائط الصواريخ والذى قطع الذراع الطولى للصهاينة وكان السبب الرئيسى فى إبعاد طائرات العدو عن شط قناة السويس لمسافة 15 كيلو مترا طوال أيام حرب أكتوبر، وتم تكريم الفريق محمد على فهمى وترقيته إلى رتبة الفريق أول، وتولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، كما تمت ترقيته بعد رحيله إلى رتبة المشير.