الخميس 23 مايو 2024

سر المشهد الذي خلد «بقاقا داسا» في ذاكرة السينما

كنوزنا9-10-2020 | 15:16

ستون عاما وستة أيام تمر اليوم على العرض الأول لفيلم "حبي الوحيد"، وهو الفيلم الذي شهد ظهور ممثلة سمراء خفيفة الروح جميلة الملامح قامت بدور خطيبة الفنان عبد المنعم إبراهيم بإسم "بقاقا داسا"، وبرغم أن دورها ثانوي وصغير جدا إلا أنها مازالت عالقة في أذهان وقلوب المصريين، ورغم عدم ظهورها أبدا في السينما المصرية، فما الذي خلدها في ذاكرتنا؟

لا يعلم الكثير من الجمهور وحتى صناع السينما من هي صاحبة هذا المشهد البسيط، ونوضح اليوم أن "بقاقا داسا" هي شخصية حقيقة وهي نجمة تنزانيا الأولى في التمثيل واسم "بقاقا داسا" هو اسمها الحقيقي، أما عن كيفية ظهورها في السينما المصرية، فقد لعب القدر دوره، فعند تصوير مشاهد فيلم "حبي الوحيد" في مطار القاهرة، فوجئ المخرج كمال الشيخ بوصول هذه النجمة لعمل "ترانزيت" في المطار، حيث كانت قادمة من الهند بعد أن حضرت مهرجانا فنيا هناك، وكانت في طريق عودتها إلى تنزانيا، فاستغل كمال الشيخ وجودها في المطار، وعرض عليها القيام بدور خطيبة عبد المنعم إبراهيم، وعلى الفور وافقت وأيضا رفضت أن تتقاضى أي أجر عن دورها البسيط.


أبدت "بقاقا داسا" إعجابها بالأفلام المصرية، وقبل تصوير مشهدها الوحيد تعرفت على نادية لطفي ودعتها لزيارة تنزانيا، ونكشف اليوم عن مفاجأة من كواليس الفيلم، فقد وقع الفنان عبد المنعم إبراهيم في غرام بقاقا داسا بالفعل وعرض عليها الزواج وطلب يدها، وذهب ليودعها في المطار بعد أن صورت مشهدها ولم يهدأ إلا بعد أن وعدته أنها سترسل له رسالة بموافقتها على الزواج منه بعدما تستشير أهلها .. ويبدو أن "حبه الوحيد" طار ولم يعد.

جاء ذلك في تقرير مجلة الكواكب عن كواليس الفيلم في عدد 20 سبتمبر 1960.