كشفت الدكتورة نرمين محمود شاكر، أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس، ونائب رئيس وحدة الأبحاث بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن طرق التخلص من الوسواس القهرى، الذي ارتفع نسبة الإصابة به، عقب ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقالت "شاكر" أن الوسواس القهرى، هو اضطراب نفسي، يأتي نتيجة فكرة معينة أو رغبة فى فعل معين، يلح على الشخص، ويسبب له ضيقا وقلقا، ويمنعه من أداء وظائفه، ويهدر وقتا طويلا، في محاولة مقاومته.
وأضافت "شاكر" أن الوسواس القهري، يمكن التعرف عليه، بسهولة، عندما يسيطر على الشخص فكرة أو أمر، ولا يشعر بالراحة إلا عقب تنفيذها، ثم تعود لتسيطر عليه مرة أخرى، مع إعاقته عن أداء وظائف يومية بطريقة عادية، مثل أن يرغب فى غسل يده بصورة مبالغ فيها، أو يرفض التوجه للعمل خوفًا من التعرض للإصابة بالفيروس، أو يرتدى الكمامة دون خروج من المنزل، أو التخزين بصورة كبيرة، أو المبالغة فى الخوف والتوتر، ووجود أفكار دينية أو جسدية مبالغ فيها، وهنا لابد أن يعلم الشخص أنه أصبح مصابًا بالوسواس القهرى.
ولفتت "شاكر" إلى أن الوسواس القهري، يأتي لعدة أسباب، منها بيولوجي، وهو وجود تاريخ وراثي لدى الشخص فى الإصابة بهذا المرض، ووجود خلل فى الناقلات العصبية، وأسباب سلوكية معرفية، تؤهل الشخص للإصابة بهذا المرض، إذا ما تعرض للضغط العصبي.
وأكدت "شاكر" أن علاج الوسواس القهرى، يكون عبر الحصول على أدوية لتقليل آثاره، والعلاج السلوكى المعرفى، ويتم الحصول على العلاج بالطريقتين معًا، مشيرة إلى أن التأخر فى اللجوء للطبيب قد يجعل الحالة سيئة، خاصة وأن من 1 لـ 2% من المجتمع يعانون من هذا المرض، لذا لابد من التوجه للطبيب النفسي، فى حال الشعور بوجود أمر ملح ويسيطر على الشخص ولا يمكنه التخلص منه أو شعور بالقلق والخوف والحرص مبالغ فيه.