أكد الفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري، اليوم السبت، أن الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور المقرر إجراؤه الأول
من نوفمبر المقبل سيكون يوم انتصار آخر للشعب.
وقال الفريق شنقريحة، في كلمته اليوم السبت خلال زيارة الرئيس عبد المجيد
تبون لمقر وزارة الدفاع بالجزائر العاصمة، إن الاستفتاء على التعديلات
الدستورية سيكون بمثابة تتويج لهبته السلمية الحضارية، التي رافقه فيها
الجيش بكل صدق وإخلاص ودون أية طموحات تحدوه, سوى خدمة الجزائر وشعبها
واضعا مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار".
وأضاف أن الشعب الجزائري الأصيل يدرك تمام الإدراك أنه هو وحده من سيصنع
هذا الموعد بمشاركته القوية في هذا الاستفتاء لتكون هذه المشاركة ردا
قاطعا وحاسما على كل المتربصين بالبلاد والمتآمرين عليها.
ووجه شنقريحة الشكر للرئيس تبون على زيارته لوزارة الدفاع، مؤكدا
أن هذه الزيارة تحمل في طياتها أكثر من دلالة وتعكس بحق مدى الرعاية التي
يوليها الرئيس تبون للجيش ولأفراده منذ توليه منصبه.
وأشار إلى أن القيادة العليا للجيش تبنت استراتيجية متبصرة لتطوير قدرات
الجيش الوطني الشعبي بمختلف مكوناته وفي جميع المجالات التسليحية
والتكوينية والتنظيمية والمنشآتية وذلك في إطار السعي الحثيث لتجسيد
الطموحات المشروعة في بناء جيش قوي واحترافي قادر على السيطرة على زمام
الأمور على المستوى الإقليمي وفرض قراره من خلال العمل على ضمان أمن وحماية
كافة الحدود الجزائرية والحفاظ على سلامة أراضي البلاد، وأن يكون جيشا في
مستوى سمعة الجزائر الجديدة وكفيل برفع تحديات القرن الواحد والعشرين".
وأكد رئيس الأركان الجزائري أن الجيش متمسك بأداء مهامه الدستورية وجاهز
لمواجهة كافة التحديات والتصدي لكل مشروع معادي للبلاد، قال: "إن الجيش
الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل الحصن المنيع والدرع الواقي
الذي تتحطم عليه كل المحاولات المعادية, حفاظا على أمانة الشهداء".