أعرب عدد من الأثريين والمثقفين المصريين عن استيائهم مما أثير حول اختيار ممثلة إسرائيلية لتجسيد شخصية الملكة كليوباترا في فيلم تاريخي مرتقب، حيث غرّدت الممثلة الإسرائيلية جال جادوت، قائلة: "إن قصة كليوباترا في الفيلم الجديد ستكون مختلفة عن الإصدارات السابقة، لأنها ستحكي قصة ملكة مصر من خلال أعين نساء أخريات، الأمر الذي رفضه الأثريون المصريون وأعتبروه إهانة للحضارة المصرية.
ففي البداية أعرب عالم الأثار المصري الكبير الدكتور زاهي حواس عن استياءه من تجسيد الممثلة الإسرائيلية "جادوت" لشخصية كليوبترا قائلاً: "لا أحب أن تقوم ممثلة إسرائيلية بتجسيد شخصية كليوبترا". وأضاف "حواس": "لن أقبل بغير "أنچلينا چولي" لتجسيد شخصية الملكة كليوبترا".
كما رفض الدكتور محمد عبداللطيف، أستاذ الآثار بجامعة المنصورة تجسيد الممثلة الإسرائيلية لشخصية الملكة كليوباترا. وقال مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية الأسبق: "الأولى أن تقوم مصر بهذا العمل، والملامح المصرية أوقع وأوضح لتجسيد شخصية كليوباترا".
ومن جانبه، أبدى الروائي الكبير يوسف القعيد اعتراضه على تجسيد الممثلة الإسرائيلية لشخصية كليوباترا قائلًا: "ما تم الإعلان عنه يُعد عدوانا آخر من اعتدائات إسرائيل علينا، ويجب مقاطعة الفيلم ومنع عرضه في كل الدول العربية".
كما أبدى الأثري نصر سلامة، مدير آثار أسوان والنوبة الأسبق، استياءه مما أُثير، حيث قال: "ليس من المفترض أن تقوم إسرائيل بتجسيد أو تمثيل أي قصص مصرية وخاصة التاريخية، التي تروي تاريخ مصر القديمة وملوكها، نظرًا لعداء إسرائيل التاريخي لمصر، وادعائاتهم على الحضارة المصرية بالباطل، مثل ادعائهم الكاذب حول بناء الأهرامات، وهو ما يتصدى له عالم الأثار المصري الكبير، الدكتور زاهي حواس، ولن نقبل بأن تقوم إسرائيل أو أي دولة أخرى بتجسيد شخصية ملك أو ملكة مصرية".
ورفض الدكتور محمد رشاد مدير عام آثار شرق القاهرة، قائلًا: لا أقبل أن يُنتج فيلم يتناول التاريخ المصري القديم بعيدًا عن مصر، أو على الأٌقل تحت إشرافها.