لا تكل جماعة الإخوان الإرهابية، عن التحريض ضد الدولة
المصرية وبث الشائعات والأكاذيب باستخدام حيل مختلفة وافتعال آلاعيب وفبركة
فيديوهات عبر السوشيال ميديا والأبواق الإعلامية المختلفة التي حذر منها الرئيس
عبدالفتاح السيسي في أكثر من محفل وآخرها الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة
احتفال مصر بذكرى نصر أكتوبر.
وحذر الرئيس السيسي، من الحروب المباشرة التي كانت تستخدم
في الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، إلا أنه أكد أن هناك أجيالاً
جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعاد تصديرها للرأي العام في مصر،
لتحويل الرأي العام لأداة لتدمير للدولة.
تحذيرات الرئيس تأتي بعد موجة واسعة من الشائعات والحرب
المعنوية والنفسية التي تتعرض لها الدولة بشكل فج وواسع وعبر عدة منصات ومختلفة
على خلاف الحقيقية لخلق حالة من الإحباط العام وتدمير الإرادة المصرية ومنع
استكمال خريطة التنمية.
وحذر الرئيس السيسي، المصريين من المؤامرات التى تحاك ضدهم
وضد بلدهم والتي تستهدف أمن واستقرار مصر من الداخل والخارج.
وسلط الرئيس، الأضواء على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية
المستميتة لهدم الدولة المصرية، والتي تسعى من خلالها لاستغلال كافة أدواتها
وإمكانياتها المتاحة لتحريك الشعب ضد القيادة السياسية واستخدام المصريين كأداة
لتنفيذ مخططهم القذر.
اللواء محمد الغباري المدير السابق لكلية الدفاع الوطني
والخبير الأمني، نوه بخطورة هذه الظاهرة التي تؤثر على المجتمع كله فوصفها
كالقنبلة والصاروخ التي تدمر المجتمع، لأنها تعمل على خفض الروح المعنوية للجميع
وحدوث انشقاق في المجتمع وتساعد على التفرقة وتزيد من الصراع والعنف بين الناس،
والاهم أنها تؤثر على الجانب الاقتصادي للدولة.
وأوضح الغباري، في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن الشائعات
تستخدم من ضمن حروب الجيل الرابع وهى الحرب بالوكالة فتحدث انقساما في الجيش وزرع
الإرهاب وهدم الدولة من الداخل، وإيجاد الدولة الفاشلة وتعمل على الحصار الاقتصادي
المؤسسي الدولي على الدولة بمعنى أن البنك الدولي يقيس مدى دعم الدولة ماليا بقروض
طويلة الأجل ويساعدها حتى الصمود للنهاية.
أما ليلى عبدالمجيد، العميدة السابقة لكلية الإعلام بجامعة
القاهرة، قالت إن معركة الوعى لا تقل شراسة عن الحرب التقليدية، غير أنه لا
يُستخدم فيها دبابات ومدافع وصواريخ وطائرات، وإنما تُستخدم أسلحة أخرى تتمثل فى
أدوات الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المنصات الرقمية التى
توفرها التكنولوجيا الحديثة، وذلك عبر بث وترويج سموم الأكاذيب والشائعات بهدف نشر
الفوضى والفتن بين أوساط المجتمع المصرى من خلال تزييف وعى المواطنين.
وشددت، في تصريحات صحفية سابقة- وفقا لصحف محلية- على ضرورة
أن تكون مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والثقافية والدينية والشبابية على أتم
الاستعداد لخوض هذه المعركة، وهى مزودة بأسلحة تكنولوجيا الاتصال والتواصل
والإعلام الحديثة، ومن خلال توفير الأدوات والمنصات الإعلامية والرقمية المطلوبة،
فضلاً عن تجهيز كادر بشرى محترف يُحسن قيادة هذه المعركة بكفاءة واقتدار.
وطالبت عميدة كلية الإعلام، بتتبنى الدولة استراتيجية
إعلامية محددة المعالم والأهداف، وتعمل على تنفيذها مؤسسات الدولة كافة سواء
الإعلامية أو السياسية أو الاقتصادية أو التشريعية، على أن تقوم هذه الاستراتيجية
بمهمة توعية المواطنين بحقيقة ما يحاط بمصر من مخططات مشبوهة، فضلاً عن العمل على
دحض الحملات الدعائية المعادية وتفنيد ما تنشره من أكاذيب وشائعات مغرضة، وذلك
بالرد عليها بالحقائق الموثقة والمصورة، مع الاعتماد على وسائل الإعلام المختلفة
ووسائل التواصل الاجتماعى التى تجذب ملايين الشباب فى أعمار سنية مختلفة.