الخميس 30 مايو 2024

محمود ياسين.. رحلة إبداع امتدت 50 عاما

تحقيقات14-10-2020 | 10:29

رحل عن عالمنا اليوم الفنان محمود ياسين، عن عمر يناهز 79 عاما، اليوم، بعد صراع مع المرض، تاركا مسيرة ضخمة وأعمالا خالدة في المسرح والسينما والتلفزيون.

 

ولد الفنان الراحل محمود ياسين، ابن محافظة بورسعيد، في 2 يونيو لعام 1941، وتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1964، وكان طوال سنوات دراسته يحلم بالتمثيل، خاصة في المسرح القومي، لذا تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة المسرح القومي، وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق.

 

وبعد تخرجه، تسلم من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد، بشهادة الحقوق، وهو الوحيد في دفعته الذي تم تعيينه في مسقط رأسه، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعاش في انتظار تحقيق الأمل، حتى وقعت النكسة عام 1967.

 

 

بداية مسيرته الفنية

 

بدأت المسيرة الفنية للفنان الراحل بعد تعيينه في المسرح القومي، حيث أدى دور البطولة في مسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة "المسرح القومي" والذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها، وطني عكا، وعودة الغائب، واقدساه ، وسليمان الحلبي وليلى والمجنون وتولى خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.

 

أما في السينما، فقد بدأ مشواره بأدوار صغيرة من خلال أفلام الرجل الذي فقد ظله، والقضية 68، وشيء من الخوف، وحكاية من بلدنا، حتى جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية ومن إخراج حسين كمال، كنطقة انطلاق لمسيرته السينمائية، بعد أن تعرض لظلم شديد في بدايته.

 

ويصل رصيد الفنان محمود ياسين في السينما إلى أكثر من 150 فيلما حصد خلالها لقب "فتى الشاشة الأول، من أبرزها الرصاصة لا تزال في جيبي، والخيط الرفيع واذكريني، وأفواه وأرانب مع سيدة الشاشة فاتن حمامة، ورحلة النسيان، ومن أهم أفلامه، في الفترة الأخيرة فيلم الجزيرة مع أحمد السقا.

 

 

 

جوائزه

حصل الفنان الراحل على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها وكلها جوائز لها، من بينها جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، وومهرجان السينما العربية في أميركا وكندا عام 1984، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، وحصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980.

 

كما اختير رئيس تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998 ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002.

 

وفي 2005 تم اختياره من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.