الثلاثاء 28 مايو 2024

725 مليون جنيه.. الحكومة تزف أخبارا سارة لأهالي سيوة

محافظات15-10-2020 | 13:40


على بعد نحو 300 كم من ساحل البحر المتوسط جنوب غربي مرسى مطروح، تقع واحة شهيرة بإنتاج التمور والزيتون، هي واحة سيوة، وإلى جانب المحاصيل الزراعية الشهيرة تحتوي الواحة على عدد كبير من المناطق الأثرية والسياحية ومن بينها السياحة العلاجية، وتعتمد بالأساس على الآبار والعيون سواء في أغراض الشرب أو الري.


تضم الواحة عدة مناطق أثرية من بينها معبد آمون، الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتان كل عام، ومقابر جبل الموتى، وأعلنت بها محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800 كم، تضم عدة أنواع لأشكال الحياة الحيوانية والنباتية، ويعمل أغلب سكانها إما في الزراعة أو السياحة، حيث تشتهر سيوة بالسياحة العلاجية نظرا لاحتواء رمالها على العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل.


الآبار والمياه الجوفية أبرز المعوقات


وتتمثل مشكلة الآبار عالية الملوحة أبرز المشكلات التي يعاني منها قاطني الواحة، حيث وجه وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، في زيارته الأخيرة للواحة بغلق جميع الآبار ذات درجة ملوحة عالية، واستبدالها بآبار عميقة، كما تستهدف الوزارة تحسين إدارة المياه بواحة سيوة، من خلال تحويل جزء كبير من مياه الصرف، ذات النوعية الجيدة قليلة الملوحة، للمناطق الشرقية شحيحة المياه، وخلطها وإعادة استخدامها فى الزراعة مرة أخرى.


فضلا عن مشاكل الصرف الزراعي، حيث تمثل المياه الجوفية وارتفاع منسوبها، عاملا لقلق المزارعين في الواحة خلال السنوات الماضية، وتهدد أراضيهم.


الحكومة توافق على التطوير


وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، مع الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، لاستعراض عدد من ملفات العمل، بحضور مسؤولى الوزارة، حيث تناول وزير الموارد المائية والرى المشروعات المقترحة لتطوير واحة سيوة، مشيراً إلى أنها تتضمن، العمل على غلق الآبار العشوائية واستبدالها بآبار عميقة، إلى جانب صيانة الآبار الموجودة، وصيانة وتدعيم الجسور، فضلاً عن المشروعات الخاصة بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى.


وفى هذا الصدد وافق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على تنفيذ المشروعات المقترحة لتطوير واحة سيوة، والتى تقدر التكلفة الإجمالية لها بـ 725 مليون جنيه، حيث لفت الوزير خلال الاجتماع، إلى الزيارة التى قام بها مؤخراً إلى واحة سيوة، مشيراً إلى أنه تفقد خلالها خزان الكاف سعة (12000 م3) لري زمام 500 فدان، والذى يُعد نموذجاً لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي قبل وصولها للبرك.


كما تفقد إحدى الآبار العميقة (بئر خنيس) وشبكة المراوي الخاصة بها لخلط مياهها العذبة بمياه عدد (25) بئرا سطحية ذات ملوحة مرتفعة والاستفادة من مياه تلك الآبار بدلاً من ذهابها للمصارف والبرك، مضيفاً أنه تفقد أيضاً شبكة ري حديث بمساحة 30 فدانا مخصصة للشباب بالواحة ضمن مشروع الإدارة المستدامة للمياه في الأراضي المستصلحة حديثاً وتحديث نظم الري، والممول من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، كنواة ونموذج يحتذي به في كافة مناطق التنمية بالواحة، والمشروعات القومية لتقليل كمية المياه المنصرفة بالبرك والمصارف.


وأمس، أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن الدولة تعمل على تنفيذ حلول جذرية لكل المشاكل والمعوقات التى تواجه الواحة مع التأكيد على أهمية إدراك المواطن لقيمة مشاركتهم فى مواجهه تلك التحديات وزيادة الوعى ومنع حفر آبار سطحية لما تسببته من زيادة الملوحة.