شدد رئيس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك، على ضرورة حماية المسيرات والتجمعات السلمية بوصفها حقًا أصيلًا، مع أهمية احترام قرارات مؤسسات الدولة وسيادة حكم القانون وترسيخ قيم الثورة التي قامت على شعار السلميّة.
جاء ذلك خلال اجتماع لرئيس مجلس الوزراء السوداني مع مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الفريق ياسر محمد عثمان؛ حيث تلقى تقريرًا حول الأحداث المؤسفة في شرق السودان، التي جرت منذ يوم أمس الأربعاء، وعمليات العنف التي صاحبتها.
وأكد التقرير أن اجتماعات لجان الأمن متواصلة بولايتي كسلا والبحر الأحمر مع انتشار القوات المشتركة (التي تضم القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع)، بكل المرافق الحيوية.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان مساء اليوم الخميس، أن الاجتماع أوصى بضرورة التعامل بحزم مع أي انفلات أو اتجاهات لاستخدام العنف من أية جهة كانت، وذلك منعا لاستغلال التجمعات السلمية والعفوية من قبل ضعاف النفوس والمجرمين والمنفلتين، حفاظًا على الأرواح وصيانة للاستقرار الاجتماعي.
وترحّم رئيس الوزراء السوداني على الضحايا، ووجه بمتابعة أحوال المصابين، كما أشاد بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية لحماية الأرواح ومُقدّرات المواطنين والدولة.
وأوضح البيان أن الأحداث وقعت على خلفية التباين في المواقف بين مؤيدين ومعارضين لقرار إقالة والي ولاية كسلا صالح عمار، الذي اتخذه رئيس الوزراء بعد أكثر من شهرين من المباحثات بين جميع الأطراف والمكونات من شرق البلاد.