كشفت دراسة أمريكية جديدة أن خطر الإصابة بفيروس كورونا على متن طائرة "غير موجود تقريبا" طالما أن الركاب يرتدون أقنعة.
وأفادت ABC News نقلا عن الدراسة التي أجريت بالشراكة مع United Airlines، أن هناك فرصة بنسبة 0.003% فقط لإمكانية تسلل الجسيمات من مسافر مصاب وملثم، إلى مساحة التنفس الخاصة المجاورة على الطائرة.
وباستخدام جسم مجهز بمولد الهباء الجوي، أجري 300 اختبار في نحو 6 أشهر على متن طائرة تابعة لشركة United، حيث استنبط الفنيون التنفس والسعال، وفقا للمنفذ الإخباري.
وخلال كل اختبار، أطلق 180 مليون جسيم - وهو ما يعادل عدد الجسيمات التي ستُطرد خلال الآلاف من ذرات السعال - حيث قام الفنيون بقياس كيفية سفرها في المقصورة باستخدام القناع.
ولإعادة إنشاء طائرة كاملة، وضعت المستشعرات في المقاعد، وحتى الممرات.
وقال جوش إيرنست، مندوب United: "نحو 99.99% من تلك الجسيمات غادرت صالون الطائرة في غضون ست دقائق".
وأضاف: "يشير ذلك إلى أن وجودك على متن الطائرة هو أكثر الأماكن الداخلية أمانا، بسبب التكوين الفريد داخل الطائرة الذي يتضمن تهوية قوية وتدفق هواء كبيرا".
وفي الشهر الماضي، قال رؤساء شركات الطيران الأمريكية الكبرى، إن موظفيهم أبلغوا عن معدلات إصابة أقل بفيروس كورونا من عامة الناس.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة United، سكوت كيربي، خلال حدث "بوليتيكو": "في United، ولكن أيضا لدى منافسينا الكبار، يكون لدى مضيفاتنا معدلات إصابة بفيروس كورونا أقل من عامة السكان، وهي إحدى نقاط البيانات المتعددة التي تتحدث عن السلامة على متن الطائرات"، وفقا لـ ABC News.
وأصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي الأسبوع الماضي بحثا يقول إن خطر الإصابة بالفيروس القاتل على متن الطائرة، يبدو "في نفس فئة التعرض للصاعقة".
ومن بين 1.2 مليار مسافر، وجدت المجموعة التجارية 44 حالة منشورة فقط لانتقال محتمل على متن الطائرة - وحدثت معظم هذه الحالات خلال الأيام الأولى من تفشي المرض عندما لم تُفرض الأقنعة.
وقال إيرنيست: "إننا نشهد تعافيا، لكن ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه. وحتى مع كل هذه المعلومات الواعدة حول سلامة السفر الجوي وبعض التطورات التي نحققها فيما يتعلق بتنفيذ نظام اختبار، فإننا ندرك أننا لن نكون قريبين من العودة إلى الوضع الطبيعي حتى توزيع لقاح والتطعيم على نطاق واسع".