الإثنين 27 مايو 2024

ميسرة صلاح الدين: "رسائل ستيفان زفايج" تستعرض فترة الحرب العالمية الثانية

فن17-10-2020 | 13:04

صدر حديثا عن بيت الياسمين للنشر الترجمة الأولى باللغة العربية لرسائل الكاتب والأديب النمساوي ستيفان زفايج بعنوان "رسائل ستيفان زفايج وزوجته لوت أثناء الحرب العالمية الثانية "أمريكا اللاتينية 1940-1942"، ترجمة وتقديم الشاعر والمترجم ميسرة صلاح الدين.

يعرض الكتاب أدق أسرار حياة ستيفان زفايج وزوجته لوت ورسائلهم المتبادلة مع عائلتهم في لندن طوال فترة الحرب وحتى انتحار الزوجين في مشهد مأساوي في غرفة نومهم بين أحضان بعضهم البعض بعد تناول قدر كبير من الأقراص المخدرة وهو الحدث الذي هز الأوساط الفنية والأدبية في أوربا والعالم أجمع وما زالت ذكراه حاضرة في الأذهان حتى وقتنا الحالي، كما تستعرض الرسائل  فترة الحرب العالمية الثانية ومشاعر الأدباء والمثقفين حولها  بعيون واحد من أهم الكُتاب الذين عاصروها.

وعن ترجمة رسائل زفايج قال ميسرة صلاح الدين: "تختلف رسائل زفايج بشكل جذري في اللغة والأسلوب عن كتاباته النثرية في القصة والرواية حيث كانت الرسائل تحتوي على عدد من الظواهر اللافتة للنظر مثل: حرص الرسائل على وصف تفاصيل الحياة اليومية بشكل دقيق، ونقل صورة واضحة عن حياتهم وأفكارهم ومشاعرهم، وكذلك التكرار الواضح للمعلومات المرسلة أكثر من مرة، وبأكثر من طريقة، عبر عدة رسائل مختلفة، وهو ما يمكن تعليله بخشية فقد محتويات بعض الرسائل بسبب صعوبة عملية الإرسال والاستقبال التي سببتها ظروف الحرب، كما كانت تحتوى على الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية بشكل ملحوظ رغم إجادة ستيفان ولوت التامة للغة الإنجليزية. كذلك انتشرت بين سطورها كلمات ومصطلحات بلغات عدة مثل الألمانية والفرنسية واليديشية، هذا إلى جانب البرتغالية والإسبانية اللتان حاول الزوجان تعلمهما في نهاية حياتهما. وهو الأمر الذي كان من شأنه جعل عملية الترجمة صعبة للغاية، ولكنها كانت ممتعة في الوقت نفسه ."

وأضاف صلاح الدين في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": "استغرقت ترجمة الكتاب حوالى سبع  أشهر كاملة عكفت خلالها تماما على قراءة السيرة الذاتية لزفايج وأبرز أعماله إلى جانب مراجعة الأعمال التي كنت قرأتها من قبل، وأبرز السير الذاتية التي أعدها لغيره من المبدعين من أمثال تولستوي وبلزاك لأحاول قدر الإمكان النفاذ إلى داخل عقله، وفهم دوافعه وحالته النفسية في وقت كتابة تلك الرسائل، وبعد أن انتهيت من الترجمة أعكف حاليًا على مراجعة وتنقيح ديواني الجديد تمهيدا لنشره".