في طرفة رواها الفنان حسن فايق عن بداياته الفنية، أكد أنه كوّن فرقة من الهواة في شبابه ضمت حسين رياض وفاطمة اليوسف ويوسف وهبي، وقد رشحته فاطمة اليوسف ليبدأ رحلته الفنية في فرقة عزيز عيد، ومنها انتقل إلى فرقة يوسف وهبي التي منحه فيها 6 جنيهات شهريا، وقال فايق أن الصحف لم تنس أن وهبي عمل في فرقته، قبل أن يعمل هو في فرقة رمسيس التي أنشأها وهبي وقدمت روايات خالدة.

مما سبق يتضح سعى الفنان يوسف وهبي لاكتساب خبرات في مستهل حياته الفنية، والتي سارع فيها بإنشاء فرقة مسرحية ضمت رواد التمثيل ومنهم أمينة رزق وزينب صدقي وغيرهم من العمالقة، حتى اكتسب لقب عميد المسرح العربي، وهو أيضا من سارع بدخول عالم السينما في بداياتها.

ويعتبر من رواد السينما بإنتاجه فيلم "زينب" عام 1930 ثم أنتج فيلم "أولاد الذوات" 1932، وهو أول فيلم ناطق اقتبسه من إحدى رواياته المسرحية، وفي عام 1935 كتب قصة فيلم "الدفاع"، وكانت أول تجربة له في الإخراج السينمائي بمشاركة نيازي مصطفى، وبعدها توالت الأفلام من إخراجه وبطولته وتأليفه منها "المجد الخالد" وساعة التنفيذ".

قدم يوسف وهبي للسينما روائع خالدة منها "الطريق المستقيم" الذي شهد البداية الأولى لميلاد إسماعيل يس، حيث قدم مشهدا واحدا في الفيلم، ومن أفلامه الرائعة فيلم "غرام وانتقام" الذي كتبه وأخرجه وشاركته البطولة الفنانة أسمهان التي رحلت قبل عرض الفيلم، كما اكتشف وقدم الفنانة نور الهدى لأول مرة، وغامر بمشاركتها بطولة فيلم "جوهرة" ثم كرر النجاح معها في فيلم "برلنتي" .

وفي ذكرى رحيله تنشر «الهلال اليوم» عدة صور نادرة ليوسف وهبي خلال مراحل حياته: