كشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عن لقاءات ومراسلات مكثفة، حول مستقبل العديد من البلدان في الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر.
وقبيل الانتخابات الرئاسية الجديدة، لجأ ترامب لورقة «إيميلات هيلاري كلينتون» مرة أخرى، حيث أجرى مقابلة هاتفية مع شبكة «فوكس بيزنس» طالب فيها بوضوح وزيري العدل والخارجية الكشف عن فحوى رسائل البريد الإلكتروني قائلا: "على بومبيو أن يجد وسيلة لنشر رسائل كلينتون الإلكترونية".
والإيميلات المعلنة بها ما يقرب من 40 ألف رسالة بريد إلكتروني، تتناول أمور شتى، منها ما هو داخلي ومنها ما هو دولي في بلدان العالم المختلفة، أما فيما يتعلق بالجانب المصري ففيها عبارة عن 79 ورقة فقط، يمكنك تفحصهم بسهولة.
والإيميلات بشكل عام عبارة عن مخاطبات إدارية مع الوزارة في واشنطن، وتقارير متابعة لما يحدث في مصر، وأغلب ما جاء فيها منشور.
والحقيقة أن تلك الإيميلات لم تكشف عن خطط سرية أو مؤامرات، وبالطبع هناك خطط ومكاتبات سرية منها ما هو مع أطراف مصرية أو تخص مصر بشكل من الأشكال، لكنها ليست ضمن تلك الإيميلات المنشورة مؤخرًا. فالأخطر والأهم لم يكشف عنه بعد.
وإحدى الرسائل البريدية المنشورة تلقتها هيلاري، في اليوم التالي على جمعة الغضب، من مستشارها السياسي "سوليفان يعقوب" تتحدث عن أن الإدارة الأمريكية كانت تراقب الموقف، وأنها وقفت في المنتصف. فمن جانب؛ كان نائب الرئيس أوباما حينها "جو بايدن" لا يرى مبارك ديكتاتورا، لكن هيلاري – في نفس الوقت – ترى أن قوات الأمن المصرية يجب ألا تستخدم العنف حيال المتظاهرين السلميين الذين من حقهم الحصول على الحقوق الإنسانية كاملة، مع التأكيد على أن رحيل مبارك من عدمه أمر يقرره المصريون.
وقد ورد في "الإيميل" عبارة كاشفة للفلسفة الأمريكية في التعامل مع ما حدث في 25 يناير وما تلاه من تطورات هي: "وبطبيعة الحال سنتعاون مع كلا من الحكومة المصرية والشعب المصري".
وحسب بعض الرسائل التي نشرتها شبكة "سكاي نيوز" فإن عدة لقاءات جرت قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2012 في مصر، والتي أسفرت عن وصول مرشح تنظيم الإخوان محمد مرسي إلى الرئاسة.
وكانت مصر في ربيع عام 2012 تمر بأدق مراحل التحول السياسي بعد عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث شهدت البلاد فراغا في رأس السلطة ووضعا اقتصاديا بالغ الصعوبة، إضافة إلى غليان في الشارع وفصيل يتربص ويلعب بكل الأوراق لتحقيق حلم انتظره لأكثر من 7 عقود، وهذا ما كشفت عنه مراسلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.