لا يخفى على أحد، ما قدمته أكاديمية أتليتكو مدريد لكرة القدم، سواء للكرة الإسبانية، سواء بتقديم لاعبين للفريق الأول بالنادي، أو لباقي الأندية المحلية، أو حتى أندية أوروبا.
وينطوي المردود الذي تقدمه تلك الأكاديمية، على العوائد المالية الناجمة، ممثلة في اللاعبين الذين ينضمون للفريق الأول، أو عن طريق بيع النجوم سواء بعد لعبهم للفريق الأول، أو حتى دون أن يلعبوا، خاصة إذا ما مثّلوا المنتخبات الوطنية بالفئات السنية المختلفة.
ونجحت أكاديمية أتليتكو، في تحقيق عوائد قُدرت بـ350 مليون يورو، في آخر خمسة مواسم، وكان اللاعب الغاني توماس بارتي آخر المغادرين من أبناء الأكاديمية، بصفقة ناهزت 58 مليون يورو.
واستطاعت الأكاديمية أيضا أن تجني ما يقرب من 93 مليون يورو، نظير بيع لوكاس هيرنانديز، لبايرن ميونخ الإلماني، في موسم 2020/2019، وحققت الربح أيضا من وراء بيع شقيقه ثيو هيرنانيز لريال مدريد، بـ32 مليون يورو في عام 2016، بالإضافة إلى اللاعب أوليفير توريس، الذي باعه الإتليتي، لبورتو البرتغالي بـ23 مليون يورو، في 2016، قبل أن يتجه لإشبيلية.
ورغم ما حققته الإكاديمية في السنوات الأخيرة من أموال طائلة، فإنها لم تسلم من الانتقادات، حيث يرى الكثير من النقاد، خاصة في إسبانيا، أن الأكاديمية لم تحقق المردود المنتظر منها في السنوات الأخيرة، في ظل الأموال الطائلة التي دفعتها الإدارة في تعاقدات لم تأتِ بجديد، أو تحقق ما ينتظر منها حتى الآن، مثل: صفقة جواو فيليش من بنفيكا البرتغالي، التي كبّدت الإتليتي 120 مليون يورو، وتوماس ليمار من موناكو الفرنسى وغيرهما.