قال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه بعدما صوتت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أظهر أيضا سباق الرئاسة الفرنسية، إخفاقا مزريا للمؤسسات السياسية الراسخة.
وأضاف أن نتيجة الجولة الأولى التاريخية التي رفضت فيها إرادة الناخب الفرنسي الطبقة السياسية الحاكمة، وهي المرة الأولى منذ فترة ما بعد الحرب التي يتم فيها طرد الأحزاب التقليدية اليسارية واليمينية الحاكمة من السباق في الجولة الأولى.
وأشار إلى أنه أيا كان الفائز في السباق سواء ماكرون أو لوبان، ستكون الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو انتخابات حاسمة وستحدد الأغلبية في مجلس النواب كيف يمكن لرئيس جديد أن يحكم، ومن المرجح أن تتطلب فرنسا شكلا جديدا من سياسات الائتلاف.
وبين أنه في حال انتخاب الرئيس ماكرون، عليه أن يسعى للحصول على نوع جديد من الأغلبية البرلمانية عبر انقسام يمين الوسط، أما لو فازت لوبان بالرئاسة، فربما لن تفوز بأغلبية البرلمان، مما يحبط قدرتها على الحكم.
واستطرد أن المشهد السياسي في فرنسا للمرشحين المؤهلين لجولة الإعادة، فأن التحرك نحو تضييق تطبيقات سياسات الاتحاد الأوروبي وشروط الهجرة داخل دول الاتحاد أو حتى الخروج منه هو سيد الموقف.