"قتلته بوصلة تعذيب، لكثرة بكائه"، بهذه الكلمات اعتراف المدعو إسماعيل، وشهرته "حريقة"، مسجل خطر، بالاشتراك مع زوجنه "هند.ع" في قتل الطفل سيف، 4 سنوات. 

وأوضح أمام رئيس نيابة المعادي، أنه تولى تربية الطفل بعدما تركته والدته "كريمة.أ" له لرعايته هو وزوجته، نظرا لحبسها في قضية قتل ابنتها، مشيرا إلى أن كثرة بكاء الطفل، أزعجه وزوجته فعذباه بإطفاء السجائر في جسده النحيل، إلى أن لفظ أنفاسه بالمستشفي التي توجها به إليه، فتركاه هناك، معتقدين أنهما سيفلتان، من العقاب الا أن تم ضبطهما.

كانت قوات مباحث قسم شرطة المعادي، نجحت في القبض على المتهمين بقتل الطفل سيف 4 سنوات، حيث أمر اللواء خالد يوسف مدير أمن القاهرة بإحالتهما إلى النيابة العامة.

وكان المقدم محمد عاكف، رئيس مباحث قسم شرطة المعادي، تلقى إشارة من مستشفى مبرة المعادي، باستقباله جثة الطفل سيف 4 سنوات، ومصابا بجرح بأعضائه التناسلية من آثار حرق باليدين والقدمين والفخذ اليسرى، وكدمات بالساعد الأيمن. 

وبالفحص تبين أن الطفل كان يقيم تحت رعاية عاطل وزوجته، وتبين أنه مسجل خطر مخدرات، وسابق اتهامه في 6 قضايا ضرب وإحداث عاهة وزوجته وأنهما، وراء ارتكاب الجريمة وتم ضبطهما.

وبمناقشتهما أقرا بأنهما توليا رعاية الطفل عقب ضبط والدته، والمحبوسة على ذمة قضية قتل، وأنه نظرا لسوء سلوك الطفل، وبكائه المستمر قاما بالتعدي عليه وإحداث الإصابات التي أودت بحياته.