الخميس 9 مايو 2024

عضو «تعليم النواب» لـ«الهلال اليوم»: انتظام الدراسية شهادة نجاح جديدة للدولة

أخبار20-10-2020 | 15:55


مدارس التكنولوجيا التطبيقية مستقبل التعليم في مصر


تحول الجامعات نحو نظام «التعليم الهجين» خطوة تطويرية مهمة


قرار تقسيط المصروفات المدرسية يصب في مصلحة محدودي الدخل


مجموعات التقوية بالمدارس الحل الأمثل لمحاربة الدروس الخصوصية


أكدت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، أن الدولة بجميع أجهزتها بذلت جهودا كبيرة لبدء العام الدراسي الجديد وتوفير الحماية الصحية للطلاب في ظل جائحة كورونا، مؤكدة خلال حوارها لـ«الهلال اليوم»، أن توجه وزارة التربية التعليم نحو فتح منافذ جديدة للتعلم منها تدشين منصات تعليمية إلكترونية، وتقديم مجموعات تقوية للطلاب داخل المدارس لمحاربة مافيا الدروس الخصوصية، وفتح قنوات فضائية تعليمية جديدة من شأنها المساهمة في ايجاد حلول بديلة تساعد المدرسة على أداء دورها على أكمل وجه، وتسهم بقوة في تطوير منظومة التعليم ضمن الخطة الجديد التي وضعتها الدولة.. وإلى نص الحوار.


كيف رأيت بداية العام الدراسي وانتظام العملية الدراسية رغم جائحة كورنا؟


وزارة التربية والتعليم قامت بتجهيزات كبيرة استعدادا لبدء العام الدراسي، حيث شهدت المدارس تجهيزات قوية خاصة فيما يتعلق بالشأن الصحي، وإجراءات التصدي لفيروس كورونا، وتوفير اجهز التعقيم، والتأكيد على الحفاظ على التباعد الاجتماعي داخل المدارس، بجانب الدور الكبير الذي يقوم به المحافظون ومديرو الإدارات التعليمية بتفقد المدارس، ومتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية.


كيف نضمن استمرار انتظام الدراسة دون حدوث معوقات؟


المتابعة المستمرة الرهان الحقيقي للحفاظ على امن وسلامة الطلاب، وضمان نجاح منظومة التعليم الجديدة، وخاصة من جانب مديري المدارس الذين يقع عليهم عبئا كبيرة في ترتيب الكثير من الأمور داخل المدارس.


وزارة التعليم طرحت عددا من البدائل بجانب الحضور للمدرسة فكيف ترينها؟


وزارة التعليم أعلنت عن بدائل عديدة بجانب ـ حضور الطلاب إلى المدارس لعدد من الأيام ـ تمثلت في الإعلان عن منصات تعليمية إلكترونية بجانب تدشين قنوات تعليمية لمساعدة الطلاب على فهم وتحصيل دروسهم وكأنهم في المدارس، بجانب انتهاء المدارس من إرسال جميع الجداول الدراسية للوزارة من اجل متابعتها، وهنا لا بد أن نشيد بدور أولياء الأمور في التعاون والالتزام بتعليمات وزارة التربية والتعليم .


وماذا عن انتظام الدراسة داخل الجامعات؟


الجامعات قامت بجهد ملحوظ طوال الفترات السابقة من اجل الاستعداد للعام الدراسي الجديد، كما قامت الجامعات بالتحول نحو التعليم المدمج " الهجين"، حيث قام أساتذة الجامعات بتحويل مقرراتهم إلى مقررات إلكترونية، بجانب التوجه نحو الاستفادة من المنصات الإلكترونية تضم جميع المحاضرات التي يتلقاها الطلاب في الكليات، مع تقليل نسبة الحضور إلى الجامعات قدر المستطاع والاعتماد على التعليم الذاتي والتعليم عن بعد.


ما تقييمك لقرار الوزارة بتقسيط المصروفات المدرسية للطلاب؟


قرار تقسيط مصروفات المدارس، لاقى قبولا وارتياحا خاصة لدى الأسر متوسطة الحال، مع عدم ربط الحضور للمدرسة بدفع المصروفات، حيث حرصت الوزارة على توسيع دائرة الإعفاء من دفع المصروفات لتصل إلى نسبة 40 % من الطلاب، والتي تعد نسبة كبيرة شملت عدد كبير من غير القادرين وأصحاب الظروف الصعبة.


وماذا عن مجموعات التقوية التي أقرتها الوزارة داخل المدارس كبديل للدروس الخصوصية؟


قرار الوزارة بتعميم مجموعات التقوية قرار جيد، يتماشى مع سياسة الوزارة في محاربة الدروس الخصوية، لافتة أن تحديد مقابل مادي للحصة يتراوح من 15 إلى 85 جنيه، جاء ليتماشى مع المستوى المعيشي لسكان كل محافظة.


لكن هناك شكاوى عديدة من أولياء الأمور حول ارتفاع سعر الحصة في بعض المدارس؟


بالفعل وصلتنا شكاوى من اولياء الامور بوصول سعر الحصة في بعض المدارس إلى 80 جنيه، وهو مبلغ قد يفوق قدرات بعض الأسر، مطالبة اولياء الأمور بالإبلاغ عن أي مدرسة تبالغ في تحديد سعر الحصر، سواء لوزارة التربية والتعليم، او للجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، وسوف نقوم بمتابعة الشكوى للوصول إلى نتيجة ترضي أولياء الأمور.


هل تسهم مجموعات التقوية في التصدي لمافيا الدروس الخصوصية؟


نعم، ولكن شريطة أن يتم تطبيقها بشكل جيد يتناسب مع ظروف وقدرات أولياء الأمور، وفي فصول جيدة التهوية، وبأعداد قليلة، بجانب أن مجموعات التقوية تتميز بأنها تقدم من قبل مدرسين يخضعون لإشراف الوزارة وعلى علم بشكل مستمر بنظم ووسائل التعليم الجديدة، حيث يخضع لدورات تدريبية مكثفة من قبل الوزارة لإعادة بالشكل الأمثل، بينما في المقابل نجد أن اغلب من يقوم بإعطاء دروس خصوصية هم ليسوا مدرسين بالاساس ، مؤكدة ان مجموعات التقوية في المقابل تعد فرصة جيدة لتحسين احوال المعلمين المادية، خاصة أن الوزارة خصصت نسبة 70 % من عائد مجموعات التقوية للمعلم مما يعد حافز للمعلم على أداء عمله بنشاط.



الوزارة أعلنت إطلاق مجموعة قنوات تعليمية جديدة.. فما تقيمك لهذه التجربة؟


توجه رائع من وزارة التربية والتعليم يتماشى مع اهداف الوزارة المستقبلية نحو تعميم فكرة التعليم الإلكتروني، خاصة في ظل جائحة كورونا التي فرضت نفسها على العالم، مضيفة أنها وسيلة ميسرة للتعليم، حيث انها متاحة للجميع، ويمكن للطالب الحصول عليها داخل المنزل، وتمكن في الوقت ذاته، زلي الأمر من متابعة الطالب أولا بأول، ومن ثم تسهم في خلق مصدر جديد للتعلم غير المدرسة، يكون تحت إشراف الوزارة، وعن طريق مجموعة منتقاة من أفضل المعلمين في كل مادة مدرسية، مضيفة أن الوزارة حرصت خلال وضع خطة التطوير على مراعة جميع الفئات، وتنوع مصاد التعليم، متابعة: "كل واحد تناسبه طريقة تعلم سوف يلجأ إليها، ويستفيد منها"


زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ليصل إلى 16 مدرسة.. ما انعكاس ذلك على العلمية التعليمية.. والفوائد الناجمة عنها؟


مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد موضوع هام للغاية، حيث تمثل هذه النوعية من المدارس مستقبل التعليم في مصر، حيث يحظى بتعاون قوي بين وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، نجم عنه الاهتمام بالمدارس التكنولوجية، وظهور تخصصات وكليات جديدة معنية بهذا الأمر، مشيرا غلى ان هذا النوع من التعليم يحظى باهتمام الرئيس السيسي، الذي وجه بالتوسع في إنشاء هذه المدارس والتخصصات باعتبارها المستقبل الذي يمد سوق العمل باحتياجاته من الكفاءات والعمالة التي تحتاجها مصر لاستكمال مسيرة الانجازات التي يقودها الرئيس السيسي.


وتابعت: هذا العام شهد افتتاح عدد من الجامعات التكنولوجية، مما أدي إلى تغير النظرة إلى هذه التعلم، من مدارس تمنح الطالب تعلم متوسط، إلى مدارس تمكنه من الحصول على مؤهل جامعي عالي، مع اكتسابه لمهارات وقدرات مميزة في مجال تخصصه يحتاج إليها سوق العمل بشدة.


    Egypt Air