أكد نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي(AfDB)، سولومون كواينور، رغبة المؤسسة التمويلية الإفريقية في الاستعانة بالخبرات النرويجية المتطورة في مجال التصنيع الغذائي، لتنمية مشروعات إفريقية تعزز من القيمة المضافة وسلاسل القيمة، لعدد من السلع ذات القدرة التنافسية في القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال منتدى عقد عبر تقنية الفيديو مع "اتحاد الأعمال النرويجية - الأفريقية" NABA، تمهيدا لفتح نافذة واسعة لإبرام شراكة استراتيجية مع الشركات النرويجية الساعية إلى اقتناص فرص استثمارية مهمة في إفريقيا.
واستهدف المنتدى الإلكتروني، الذي نُظم تحت رعاية "اتحاد الأعمال النرويجية- الإفريقية"، ووزير الشؤون الخارجية النرويجي، سكاتيك سولار، ومؤسسة التمويل الإفريقية AFC، إعادة التواصل بين الشركات والمؤسسات النرويجية مع القارة، ولاسيما أن العلاقات بين الجانبين لم تنقطع على مدار السنوات التسع الماضية التي شهدت انعقاد قمة الأعمال النرويجية- الإفريقية في العاصمة أوسلو، بحضور 3 آلاف مشارك، و300 متحدث من 40 دولة مشاركة في الفعاليات .
وتطرق كواينور، خلال المنتدى الإلكتروني إلى استعراض جهود بنك التنمية الإفريقي لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والتطور الاجتماعي في القارة الأفريقية وتقديمه لنحو 9 مليارات دولار في صورة قروض تجارية وميسرة خلال العام الماضي 2019، لافتاً إلى أن إقراض البنك توجه لتحقيق أولويات البنك الخمس فيما خصص 25 % منها للقطاع الخاص.
وقال مسؤول بنك التنمية الإفريقي إن مؤسسته التمويلية تسعى إلى الحصول على دعم الشركاء من النرويج، ولاسيما أولئك الذين يسهمون في تعزيز القيمة المضافة لإنتاج السلع التنافسية مثل الكاكاو، والثروة الحيوانية، والقطن، فضلاً عن تقوية الاتفاق القاري للتجارة الحرة في إفريقيا "بما يتيح للإنتاج الإفريقي المشاركة بصورة أكبر في سلاسل القيمة، ولزيادة فرص العمل، ولرفع دخول القطاع الخاص والاقتصاد الإفريقي بوجه عام أيضاً."
وبين كواينور أن البنك أصبح أكثر انتقائية في استهداف مشروعات الصناعات التحويلية، قائلاً: "كما أننا ندعم أيضاً المؤسسات المالية لتقديم دعم غير مباشر للمشروعات الصغيرة، كما سنتحول أكثر من تعظيم وزيادة القروض المباشرة إلى استخدام الضمانات لتجميع ودعم مستثمرين آخرين في القطاع الخاص."