أكون أو لا أكون .

هذا التساؤل المصيري هو الشعار الذي ترفعه حاليا  كافة وسائل الاتصال والإعلام  فهي تمر بمرحلة مفصلية .

في طريقي إلى ندوة موسعة ،حول مستقبل الصحافة وتحديات الإعلام العربي المعاصرة ،تذكرت مشاهد من مسرحية  " أصل وصورة " التي تعد  واحدة من أبرز كلاسيكيات  مسرح الستينيات في مصر .وهي كوميديا يمكن نسبتها إلى  مدارس تعبر عن  توجهات   مسرح العبث أو اللا معقول. مشهدها الذي لا ينسى يجمع بين الصحفي المخضرم ،وقام بدوره الراحل عبد المنعم مدبولي, و زميله المحرر الشاب "أبو المكارم"،وجسد شخصيته الراحل محمد عوض، كانا "يفبركان"  معا حديثا وهميا مع شخصية كبيرة زارت مصر، ولم يتمكنا بسبب الإهمال من مقابلتها رغم تأكيد رئيس التحرير المشدد على أهميته.

 بدلا من الاستقالة اتفقا على" فبركة" الحديث من وحي خيالهما!. وتتوالى المشاهد وكلها تعبر عن نقد مرير بأسلوب هزلي كوميدي بالغ السخرية للصحافة والإعلاميين يتجاوز أقصي حدود التندر والتهكم . إذ يتهمهم بالضحالة الفكرية والسطحية والإسفاف والجهل و"الابتذال" و"الابتزاز" معا .

من منصة أخرى أطلق الراحل سعد الدين وهبة صاروخا  عابرا للأزمان يهدم وينسف مصداقية الإعلاميين ويشكك فيها ويتهمهم باحتراف قول غير الصدق من أجل مصالح ذاتية رخيصة رغم أن الناس أسلموهم زمام  قيادهم.

 ففي مسرحيته الشهيرة "سكة السلامة"  ضلل صحفي آخر قائد أتوبيس ،ودله على الطريق الخطأ حينما استفسر منه عن اتجاه السهم الذي يشير إلى المسار المتجه إلى الإسكندرية.

بدون تردد انتهز الصحفي الفرصة ووجهه إلى طريق مرسي مطروح ،لأنه كان ينوي الذهاب إلى الإسكندرية ثم يتوجه منها إلى مطروح .ورآها فرصة أن يختصر الوقت والجهد والمال،ولو على حساب سائر الركاب الذين كانوا يرمزون لمختلف فئات الشعب بينما يرمز الأتوبيس لمصر. 

كانت النتيجة أن ضلت السيارة طريقها, بعد  دمغ الإعلاميين بارتكاب أفظع صور التضليل والانتهازية.

واصلت ذاكرتي استدعاء هذه المشاهد ما بين جلسات الندوة .وما أكثر  الأطروحات التي قدمت مؤكدة  على الأهمية البالغة لدور وسائل الإعلام . استدعت المناقشات  هارولد لاسويل (1902-  9781 ) ،وهو العالم الشهير الذي تعمق في دراسة تأثير أجهزة الإعلام على تكوين الرأي العام, منطلقاً من نظريات فرويد .

 وامتدت الحوارات إلى هارولد لاسكي -  (1893- 1950)  الذي يعد واحدا من أهم المنظرين, وإذا كان قد ربط  منذ سنوات بين  السلطة السياسية والقوة الاقتصادية، في"ثنائية" لا تنفصم عراها ،فإن المنظرين الحداثيين يؤكدون اليوم أن المستجدات حولت مراكز القوة من ثنائية, إلى " ثلاثية" في مثلث له ضلع جديد, يتمثل في القدرات الاتصالية الخارقة بفضل التقدم التكنولوجي غير المسبوق, الذي سهل  عالمية الاتصال ومحلية الاتصال معا  بسرعتي الصوت والضوء, بعد أن أدى استخدام  التقنيات الحديثة إلى توفير أدواته وبتكلفة غير مرتفعة .

تحولت الحوارات إلى جداليات ففضلت أن أعود إلى تأملاتي عن المسرح .

  للإنصاف لا أعتقد أن المناخ الإعلامي الذي قدمه مسرح ستينيات القرن الماضي  كان سيئا وقاتما إلى ذلك المدى.

فهل تنبأ مقدما بحدة أزمة الإعلام العربي  الراهنة.

 ربما وفي هذا قوة حدس عبقرية.

 أو بكل أسف نبؤه صادقة.

فقد أصبحت بعض وسائل الإعلام العربية اليوم مرتعا للعديد من الممارسات غير المتوقعة, فضلا عن ترديد الشائعات والافتراءات .

في "الستينيات" ما كان احد يصدق تلك الاتهامات للإعلاميين, إلا إذا  قدمت المسارح تلك العروض تحت شعار :

صدق او لا تصدق. هكذا سيكون حال الإعلام العربي  بعد "ستين" سنة .

*ما بين الجلسات فوجئت في تويتر بتغريدات تؤكد أن هذه المشاكل تواجه مختلف الدول ،بما فيها بريطانيا صاحبة أعرق الديمقراطيات, والمدافعة العتيدة عن الحريات . فقد أطلقت "السون كنج "الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط عدة تغريدات  ‏عن  الدعوة إلى عقد  مؤتمر حماية حرية الإعلام الدولي في ‎لندن  يوم 10يوليو, داعية إلى تسليط الضوء على التهديدات التي تواجهها هذه الحريات ،ومحذرة وبشدة  من مخاطر  تفشي ظواهر انتشار الأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي    عليها ،ومنددة  بتداعيات ما أسمته بالأمية الإعلامية.

لا تخبو جذوة  الأمل أبدا . مصداقا لذلك يتلألأ من علي البعد ما بين فينة واخرى وميض ووهج ضياء مبادرات خلاقة لتصويب مسارات الاعلام العربي، ولضمان استعادة حيويته ومصداقيته وهي تمثل نماذج ايجابية تحتذي .

من سلطنة عمان تحديدا تتوالي  أصداء طرح الكثير منها ليصبح قادة ورجال الاتصال العمانيين قدوة في الأداء والعطاء. وتحمل منظومة الإعلام العماني بقيادة الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام  لواء دعوة  تهدف إلى أن تتبنى وسائل الاتصال كافة نهجا يلتزم بالقيم الشهيرة التي تمثل محور أولي المحاضرات التي يلقيها علي الطلاب في  مدرجات الجامعة,  وتبدأ بالصدق وتنتهي بالوضوح, في ظل مبادرات من أجل أنسنة الاعلام واحترام أخلاقياته, مع كفالة كل الحريات .

عندما تولى موقع وأمانة المسئولية كانت كلماته على المحك ،فأثبتت الأيام أن ما يقوله ويدعو إليه من قيم ومبادئ هو نفسه ما يفعله, وحول محاضراته إلى خطط وسياسات تنفيذية .

 في بيانه الأول أمام مجلس الشورى أكد أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان رسم منذ سنوات بعيدة أسس السياسات الإعلامية وحدد مرتكزاتها لتعكس دوما المصداقية والصراحة والوضوح .

 من الأهداف المهمة  لرسائل ومبادرات  وزير الإعلام  ألا يصب الإعلاميون في مختلف أنحاء العالم  مزيدا من الوقود علي الخلافات والصراعات والأزمات  العربية والدولية ،إلهابا للفتن وبحثا عن المزيد من الإثارة, وللمشاركة بالوكالة في عمليات تصفية الحسابات وحملات العلاقات العامة لتبيض السمعة وإجراء عمليات غسيل المخ والتضليل والتشويه التي تتورط وتتمادى فيها بكل أسف بعض" أبواق"- لا أسميها وسائل - الإعلام العربية والعالمية .

من عناصر مضمون وجوهر جواهر  الطرح العماني أن من دلالات النجاح الحقيقي في التسامي على الغرائز الإعلامية والقدرة على استيعاب وتبني "نهج أنسنة الإعلام" بصدق، أن تتحول كل وسائل الاتصال إلى قاطرات تقود وتوجه وتدعم كل محاولات إطفاء الحرائق الإعلامية سواء داخل مجتمعاتنا العربية  أو على صعيد أزمات العلاقات الإقليمية والدولية. ولا أمل إلا أن يتحول رجال الاتصال إلى إطفائيين يقودون مروحيات أو حتي سيارات الإطفاء ويطلقون بحماس نفير التحذير ويدقون بقوة أجراس  الإنذار من مخاطر أي حريق.

كما أن الانحراف عن مسارات  نشر الحق والخير والجمال والتحول إلى ترديد الشائعات والأكاذيب والفتن  عبر وسائل  الإعلام يحمل نذر خطر دفين .

ميثاق الشرف الإعلامي

من هذه المنطلقات تبنى مبادرة حضارية رائدة تم تتويجها في رحاب  جامعة السلطان قابوس، لحظة  التوقيع  على أول ميثاق شرف إعلامي استرشادي للإعلاميين والصحفيين في السلطنة .

شهدت الاحتفالية تعبيرا عن التحلي بسمت  العمل بروح الفريق الواحد، وتأكيدا الاجماع على احترامه.

فقد تم التوقيع على ميثاق الشرف الاسترشادي للإعلاميين والصحفيين من جانب نخبة تضم ممثلين عن    كل وسائل الإعلام  في السلطنة، المسموعة والمقروءة والمكتوبة والإلكترونية، ووكالة الأنباء، وجمعية الصحفيين، بوصفه أول دستور أخلاقي مكتوب  لمهنة الصحافة والإعلام يوضح الحقوق والواجبات.

في دلالة مهمة أضفت عليه مزيدا من الأهمية تم توقيعه  خلال المؤتمر العلمي الدولي الذي عقد تحت عنوان : "المجتمع العربي وشبكات التواصل الاجتماعي في عالم متغير"، ورعى حفل افتتاحه وزير الإعلام, حيث  أكد أن الميثاق يمثل انجازًا للمهنيين العاملين في المؤسسات الإعلامية سواء كانت إذاعية أو تليفزيونية أو صحفية ،مشيرًا إلى أنه قام بإعداده زملاء المهنة وبتعاون وثيق مع قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، مؤكدا أنه يكرس المهنية ويعزز من القيمة العالية لمهنة الإعلام بشكل عام

انطلاقا من سياسات الرؤية الاستشرافية والمستقبلية تحول  الإعلام العماني إلى أيقونة للابتكار والإبداع , كما يضطلع بمهام استراتيجية بعيدة المدى .

من بينها أنها قاطرة تدفع للأمام  جهود التنمية الوطنية, والتعاون الإقليمي والدولي المشترك على العديد من المسارات المهمة .

وفقا لنهج إعلام المبادرات الذي يتبنى رؤي استباقية .

علي سبيل المثال لا الحصر.  توالت مشاهد مبادرة إعلامية خلاقة لتفعيل العلاقات العمانية الصينية, قبل شهور من انطلاق التظاهرة الدولية المتعلقة بطريق الحرير .

ففي سبتمبر الماضي ترأس الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وفدا رفيع المستوي قام بزيارة الي الصين, حيث شهدت مشاورات  مكثفة  بين البلدين توجتها  احتفالية كبيرة في مدينة جوانزو الصينية بتدشين النصب التذكاري لسفينة صحار بمناسبة مرور 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ضيف شرف الملتقى العربي

ما هو رجع الصدي

يوم بعد آخر يحقق الأداء المتميز  استحقاقات مهمة جديدة  نتيجة لتبنيه مبادرات ريادية إيجابية متلاحقة على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية.

على الصعيد الوطني حصدت وزارة الإعلام جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية كأفضل مؤسسة حكومية منجزة للتحول الإلكتروني.

كما توجت سلطنة عمان ضيف شرف الملتقى الملتقى الإعلامي العربي السادس عشر الذي عقد في  الكويت  تحت شعار "الإعلام- متغيرات الصناعة".

ترأس وزير الإعلام وفد السلطنة، وقد أعلن خلال فعالياته  عن مبادرة جديدة  لتكريم ثلاثة مشاريع شبابية إعلامية تحتفي بالإنسان والقيم .

 كما ألقى  كلمة مهمة تضمنت  عبارات دقيقة حملت رسائل عديدة في مقدمتها   :

-لا بد  أن يكون الإعلام إنسانيا في المقام الأول والأخير على مستوى الفرد والمؤسسات والمنظمات الدولية.

- عندما نتحدث عن " أنسنة الإعلام" علينا أن نكون إنسانيين بيننا وبين أنفسنا وبعدها بيننا وبين العالم .

* في محفل آخر  تم اختياره في مقدمة  الشخصيات الإعلامية المتميزة  في الأمة العربية ،حيث تم تكريمه في مهرجان الإعلام الذي أقيم في الأردن،  تأكيدا على الإجماع على تقدير المنهجية التي رسمها جلالة السلطان قابوس بن سعيد للإعلام العماني، وتتويجا للجهود المبذولة في هذا الجانب،وتأكيدا على نجاح السياسات الإعلامية التي تتسم بالتوازن المتسق مع مواقف  السلطنة.

منتدى التواصل الحكومي

في اليوم التالي مباشرة, وتحديدا بعد  ساعات معدودات من مناقشات ملتقى الكويت، وفور عودته إلى مسقط  انتقل إلى منصة إعلامية  أخرى  في وطنه  ليشهد جلسات منتدى التواصل الحكومي الثاني، الذي انطلقت أعماله بكلمة للدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني أوضح فيها العديد من الحقائق المهمة من أبرزها أن  المنتدى يأتي بحلة جديدة ،وتفاعلا أكثر للاستفادة من خبرات المشاركين والاستماع لتجاربهم والاطلاع على المستجدات ،وفي مقدمة مهامه  تنظيم التواصل بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، ومتابعة القضايا الراهنة من أجل رسالة إعلامية واضحة ومتفاعلة مع كافة اهتمامات  الإنسان .

على مدار سنوات يدعو تلاميذه في الجامعة إلى الالتزام بالقيم وينقل إليهم خبراته, ويطوف معهم بين نظريات ومدارس الإعلام. وكثيرا ما يحدثهم عن الرواد الأوائل .

إن الأفكار الخلاقة التي يتبناها وليدة تفكير عميق لذلك سترسي مستقبلا نظريات علمية ومناهج وتطبيقات تتبناها مدارس إعلامية.

فهي ثمرة دراسات وتحليلات علمية وعملية ونظرية, فضلا عن أنها نتاج قراءات وتأملات  عميقة ،لا تقتصر على  المراجع والكتب وحدها، وإنما والاهم  في عقول وقلوب  البشر . ليس تفتيشا في ضمائرهم ,  ولكن سبرا لأغوار نفوسهم وتحليلا لسلوكياتهم ومواقفهم للبناء على ما هو إيجابي منها.

يتجاوز ذلك التقييم حدود منطقة الخليج وأمتنا العربية وعالمنا الإسلامي, وينطلق ليشمل نتاج ثقافات وحضارات مختلف الشعوب, فهو يطوف دول العالم شرقا وغربا في جولات ثقافية وفكرية مضنية.  وهناك يحرص دوما على  أن   يقرأ وبعمق  كل ما تقدمه  حضارات الشعوب, ليس في المكتبات والجامعات وحدها،وإنما والأهم  عبر كتاب مفتوح  صفحاته عبارة عن البشر أنفسهم حيث يتحاور خلالها مع مفكريها  ومثقفيها. ولا تعد المتاحف ومراكز الأبحاث وصنع القرار, ودور الأوبرا وحدها مقصده، إلى جوارها  تمثل  معارض الكتب العالمية وندواتها ومؤتمراتها محورا ثابتا في جدول أعماله، خاصة وأنه يتولى رئاسة اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب  .

يعكف على كل ذلك  ولا يزال بوصفه أحد رواد الفكر السياسي والإعلامي الحديث . يجمع بين التفوق في الدراسات النظرية, حتى أصبح أستاذا أكاديميا يعلم الأجيال, مرورا بمراحل الدراسات العليا و الماجستير والدكتوراه في أعرق الجامعات البريطانية ،حيث الدراسة الجادة الشاقة وفقا لأرقى مناهج البحث العلمي .

يجمع بين كل ذلك وبين ممارسة عملية ناجحة ومتفردة على أرض الواقع.  ورغم أنه يتبوأ  قمة مركز صنع القرار ووضع الاستراتيجيات وتنفيذ  السياسات، إلا أنه يدير كل ذلك بإنسانية  ورحمة وتواضع جم وفيض من المشاعر الراقية . يتعلم منه الجميع أن مناخ المحبة والتعاطف والرحمة يحقق المعجزات بفضل الله سبحانه وتعالى  ،فضلا عن تمسكه بتبني نظما متقدمة تجمع بين المقدرة الفائقة على الحسم والحزم  القيادي، وبين   أحدث علوم وفنون الإدارة, مع الاستعداد التام في كل لحظة  للمبادرة بالتواصل مع الرأي العام وإقناعه بالحقائق . يتولى مهامه في واحدة من أصعب  وأعقد مراحل الحياة السياسية والإعلامية في العالم كله .فوق كل ذلك فهو فنان فياب  دولي, تجاوز بزمان مراحل الاحتراف بالمقاييس  العالمية، وأصدر كتبا علمية  حول هذا الفن، الذي ما زال يزاوله بقلب وعقل وموهبة المبدعين.

إن هواة فنون التصوير يبحثون فيما وراء الآفاق عن  ومضة فكر  نادرة وعن مقدمات مشهد   قد لا تستغرق سوى لحظة, لكنها تستحق الخلود, أو عن لقطة قد يعتبرها البعض  عابرة، رغم  أنه يجب توثيقها ليظل الإنسان يتأملها إلى ما لا نهاية ويتعلم منها .أنهم باختصار يرون ما لا نرى ويمعنون النظر والفكر  في جوهر جواهر النفس ما في الحياة ويحللون بعمق وصفاء فيما وراء الحقائق وما بعدها . هولاء هم الهواة فما بالنا بالمحترفين العالمين.

تتصدر حسابه بـ"تويتر" عبارة قصيرة تمثل أدق  إيجاز صادق وأمين لرسالته و فلسفتة في الحياة, ونصيحة مخلصة  لكل  الإعلاميين . وهي أيضا من أهم اسرار النجاح . يقول فيها :

Media is  my life

بعد أيام يشهد اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة.  فأهلا به ومرحبا، ليس ضيفا ولا زائرا إنما شريكا في محبة مصر, تماما مثلما نجح في أن يجعل كل من يلقاه من أبناء مختلف الشعوب المختلفة  شريكا له في محبة سلطنة عُمان.