الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

رئيس أرمينيا: التدخل العسكرى التركى فى صراع كاراباخ حقيقة

  • 22-10-2020 | 12:38

طباعة


 أكد رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان دعم روسيا لبلاده وأن موسكو ستقف إلى جانب أرمينيا كحليف استراتيجي إذا وقع أي هجوم عليها مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان واضحا بأن بلاده ستحترم أى اتفاقية بينها وبين أرمينيا.


وقال سركيسيان، في حوار خاص لجريدة (الأهرام ويكلي) نشر في عددها الصادر اليوم الخميس، بإن العلاقات بين أرمينيا وروسيا كانت، ولا تزال، أعمق بكثير من الأحداث السياسية على السطح الراهن: "لقد بنينا صداقتنا وشراكتنا على أسس قوية ذو ثقة بين البلدين تعود إلى عدة قرون وأرمينيا هي الضامن الأمني لناجورنو كاراباخ.


وأوضح أنه في سياق نزاع ناجورنو كاراباخ، تعتبر روسيا وسيطًا موثوقًا به ونشطًا بين الأطراف المتصارعة، فتلعب موسكو دورًا حاسمًا هنا، وقد أظهرت التزامها بإيجاد حل سلمي بالتدخل فى الاتفاقية الأولى لوقف اطلاق النارتحت رعايتها و في حضور وزير خارجيتها سيرجى لافروف يوم 10 أكتوبر الحاري و التى سرعان ما تم اختراقها من قبل الآذريين. 


وأشاد رئيس أرمينيا أيضا بوساطة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في الاتفاقية الثانية لوقف اطلاق النار بين البلدين والتى جاءت بعد أسبوع فقط من الأولى هذا أيضًا تم اختراقه بعد دقائق من تفعيله. 


وحول الدول الأخرى الداعمة لأرمينيا.. أكد الرئيس سركيسيان بأن الأمر لا علاقة له بحسابات رياضية، فهناك دول كثيرة داعمة لأرمينيا وبطرق مختلفة، فنحن لدينا جيش من ملايين الأصدقاء حول العالم يدعموننا فى حربنا ضد الأرهاب الدولي والتى تدعمه الدولة التركية بكل ما لديها من أسلحة.. هذا عار، فالعدوان العسكري والتدخل السياسى المباشر والسلوك المدمر لتركيا، الداعمة الأكبر لأذربيجان.


وتابع الرئيس الأرمني بأن التدخل التركي يؤدى أيضا إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين، وناشد المجتمع الدولي بالرد الفوري ودعم إقامة اتفاقية سلام طويلة الأمد في هذه المنطقة من خلال ترويض الطموحات الخبيثة لتركيا التى تحث أو تؤثر سلبا على سلوك دولة أذربيجان كذلك. 


وبشأن مدى نجاح عملية تبادل الأسرى و جثث الجنود بين الطرفين فى ظل الهدنة الانسانية ، أكد الرئيس سركيسيان بأن ذلك لم يتم لأنه تم اختراق الاتفاقيتين وقد صعب ذلك مهمة منظمة الصليب الأحمر الدولي؛ حيث إن معظم جثث الجانب الآذري هى من الجهاديين المرتزقة التى جلبتهم تركيا للدعم فى القتال، "و لذلك من مصلحة العدو فشل عملية وقف إطلاق النار.


ويعتقد رئيس أرمينيا بأن الهدف الأساسى لهذا العدوان هو التطهير العرقى، فهى السياسة التى اتبعتها الدولة العثمانية ضد الأرمن أوائل القرن العشرين.


وعن مدى صحة تكهنات الدولة التركية بأن الصراع الدائر حاليا له طابع ديني، نفى رئيس أرمينيا ذلك بشدة و قال إن تركيا تدعي حتى بأنها دولة ديمقراطية وأنها ليست موطنًا لآلاف السجناء السياسيين." إنها تدعي أنها لا تتدخل في شؤون سوريا أو ليبيا أو العراق أو أي دولة أخرى، فهي جزء لا يتجزأ من العالم المتحضر! 


وأضاف: "لدى أرمينيا والأرمن الاحترام الكامل لجميع الأديان والمعتقدات، وقد أظهرنا بوضوح ارتباطنا بالقيم الإنسانية، بما في ذلك التسامح واحترام الأديان والثقافات والأعراق الأخرى، وما إلى ذلك. لا أعلم، و لم أرى أى مواطن أرمنى يكره ممثلى ورجال دين من الديانات الأخرى المختلفة. لماذا ينبغي لنا أن نكرههم؟ فعلى مدى ألفي عام، شهدت الأمة الأرمنية حروبًا وصراعات ونزوحًا وحتى إبادة جماعية.


وردًا على سؤال حول هل هناك حلول مقترحة لايقاف الحرب فى القوقاز.. قال الرئيس سركيسيان بإن الحل الفوري لوقف الحرب هو الالتزام بنظام وقف إطلاق النار وتحقيقه بجدية من قبل الوسطاء والأطراف، ويمكن التحقق من ذلك عن طريق وضع فريق لمراقبة الدولة التى تخترق الاتفاقية. 


ومن الحلول المقترحة أيضا اعتراف المجتمع الدولي بناجورنو كاراباخ كجمهورية، فهذا حل أمثل، لوقف القتال الدامي الذي تدعمه تركيا بشدة،" 


وفيما يتعلق بدور الأرمن فى المهجر في الصراع الحالى؟ أكد الرئيس الأرمنى أن الجاليات الأرمنية فى معظم بلدان العالم تعمل على لفت انتباه شعوب البلدان التى يعيشون بها بتنظيم حشود و مظاهرات سلمية لتعريفهم بحقيقة القضية والنزاع الدائر هناك، كما يقدمون مساعدات إنسانية ومادية.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة