السبت 28 سبتمبر 2024

حقائق لم يذكرها حليم في مذكراته.. ثعبان جعل منه مطربا!

كنوزنا22-10-2020 | 20:37

غالبا ما تواجه الإنسان أشياء بسيطة لكنها قد تغير مسار حياته، ونظرا لطرافتها وبساطتها فلا يتم إلقاء الضوء عليها، وإن تم تجاهلها من الشخص نفسه فإن ذاكرة الآخر حاضرة وتعيدها إلى دائرة الضوء، وهذا ما حدث بالفعل وأوضح نقطة هامة في مسيرة الفنان عبد الحليم حافظ الفنية، فالجميع يعرف أنه بدأ دارسا وعازفا لآلة "الأبوا"، وكان سيظل طوال عمره عازفا ضمن إحدى الفرق الموسيقية لولا "ثعبان" .. نعم "ثعبان ضخم" جعله يعتزل العزف على الأبوا ويتجه للغناء.

 

هذا ما أكده قائد الفرقة الماسية الفنان أحمد فؤاد حسن لمجلة الكواكب في عددها الصادر في مثل هذا اليوم من 63 عاما، تحت عنوان "صفحات سقطت من مذكرات عبد الحليم حافظ" ، وأوضح أحمد فؤاد أول لقاء له بعبد الحليم من خلال شقيقه إسماعيل شبانه الذي اصطحبه معه إلى معهد الموسيقى عام 1941 ، وكان حليم حسب وصف أحمد فؤاد شابا نحيلا صاحب نظرات حزينة، وأشفق زملاء الدفعة على هذا الشاب من المجهود الذي يبذله لكي يجيد ويبدع في عزفه على آلة "الأبوا"، وبعد انتظام الدراسة تفجرت موهبة أخرى عند حليم وهي الغناء.

 

كان حليم وشقيقه مجدان في دراستهما، وكانا يقطنان في شقة في منيل الروضة، ومن عادة حليم أن يغلق على نفسه باب حجرته ويروح يجود عزفه على الآلة التي تخصص في دراستها وهي "الأبوا" في أوقات متأخرة من الليل .. وذات ليلة استيقظ إسماعيل شبانه على صراخ شقيقه عبد الحليم واقتحم الباب ليجده مسمرا أمام ثعبان كبير يهتز طربا على أنغام "الأبوا"، واستطاع إسماعيل قتل الثعبان واستمرت أعصاب حليم مضطربة لثلاثة أيام كاملة.

 

وفي إحدى الليالي عاود حليم الإستذكار والعزف على الآلة من جديد، وكان أحمد فؤاد عندهما تلك الليلة، وفوجئ الجميع بصرخة كبيرة يطلقها عبد الحليم من غرفته مرة أخرى، وسارعوا إليه لنجدته ووجوده فاقدا للوعي وثعبان كبير ضخم يرقص حول "الأبوا" من فرط طربه، وتكاتف الجميع واشتبكوا في معركة مع الثعبان ليقضوا عليه بعد أن حطموا كل أثاث الحجرة في المعركة، وفي تلك الليلة قرر عبد الحليم هجر العزف على "الأبوا" ليتفرغ للغناء خوفا من الثعابين، وذلك حسبما جاء في مجلة الكواكب عدد 22 أكتوبر 1957.