مريم السعودى تكتب: أهمية تناول وجبة الإفطار لطلبة المدارس مع جائحة كورونا

التغذية السليمة والمتوازنة ضرورة لا غنى عنها لتحقيق النجاح المدرسي، نظرا لدورها في تقوية التركيز ومضاعفة القدرات العقلية، والتأثير إيجاباً على المهارات الذهنية مثل تذكر المعلومات واستيعاب الدروس.

في فترة الدراسة، يهمل الكثير من الآباء تناول أولادهم لوجبة الفطار قبل الذهاب إلى المدرسة، إما لانشغالهم، أو لعدم توفر الوقت الكافي لتناولها، أو لعدم رغبة الطفل في تناولها، رغم أن وجبة الفطار هي الوجبة الأهم في اليوم كله.

وجبة الإفطار الصحية تعتبر أهم وجبة خاصة للأطفال في سن المدرسة فهي الوجبة التي يتناولها في بداية يومه لتجديد نشاطه بعد فترة نوم قد تصل إلى ثماني ساعات بدون طعام، ويجب تناولها بعد الاستيقاظ بما لا يتجاوز ساعة إلى ساعتين للحصول على الطاقة اللازمة للتركيز في المدرسة، ولذا يجب الاستيقاظ مبكرا في الوقت الذي يسمح بتناولها قبل الخروج من المنزل والذهاب إلى المدرسة.

وتناول وجبة الإفطار تعطى الطالب الشعور بالهدوء وتحسن المزاج وتقلل من العصبية وتنشيط القدرة العقلية للطالب وتحسين الذاكرة وتساعد الجهاز المناعي على العمل بشكل سليم وبالتالي تزيد من مقاومة الجسم من البكتريا والفيروسات وإهمالها يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز والتحصيل. وينبغي تشجيع الأولاد على تناول وجبة الإفطارو أن يكون الآباء قدوة حسنة لأولادهم عندما يقوم كل من الأم والأب بتناول وجبة الإفطار معهم.

لتكون وجبة الفطور صحية، يجب أن تكون متكاملة ومتنوعة تحتوي على كميات مناسبة من جميع العناصر الغذائية المختلفة مثل النشويات المركبة كالخبز والشوفان المصنوع من الحبوب الكاملة، والبروتينات كالبيض، والأجبان، والألبان والفول والحمص، والفيتامينات كالفواكه المختلفة ويفضل تناول الثمرة الكاملة والخضروات متمثل في طبق السلطة  ويفضل التنوع في الخضروات ووضع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون على طبق السلطة للاستفادة من الفيتامينات الذئبة في الدهون  ومن الاحماض الدهنية الصحية الموجودة في زيت الزيتون، كما يجب الحرص على الابتعاد عن تناول اللحوم المصنعة والشيبس، والشوكولاتة، بالإضافة إلى المشروبات الغازية في فترة الصباح؛ وذلك لما لها من ضرر كبير على صحة الطالب.

.