أكد الباحث الاقتصادي محمد عبد الرحيم أن العلاقات الدولية لا تعرف إلا تحقيق مصالح الدول، فتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سد النهضة، قد تكون في صالح مصر، إلا هناك من يرى أن هذه التصريح ضوء اخضر ضمني من الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مصر لتدمير السد بالقوة .

وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن هذا التصريح قد يكون مجرد فخ سياسي، وأعتقد أن القيادة السياسية في القاهرة لن تجر مصر إلى عواقب يصعب توقعها، مشيرا إلى أن مصر لديها من القدرات ما يكفل حماية أمنها القومي، كما أن القيادة السياسية المصرية تدرك تماماً أن هناك اطرافا خارجية إقليمية تعبث في قضية سد النهضة .

وأوضح أن العالم لا يتحمل تعطيش أكثر من مائة مليون نسمة، خاصة أن سد النهضة هو مشروع سياسي قبل كل شيء، وخصوصاً في ظل الاضطرابات السياسية التي تعيشها إثيوبيا في وقت تحتكر السلطه "أقلية التغراي"، ويواجه ذلك معارضة من "شعب أورومو" .

وأشار إلى أنه دائما ما تتصف تصريحات الجانب الإثيوبي "بالسذاجة السياسية"، فقد كان الرد من جانب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن "سد النهضة هو سد إثيوبيا، والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا التي خططنا لها، ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل."

وتابع أن مصر تتصرف وفقاً للقواعد الدولية ووفقا لعده اعتبارات منها المحافظة علي العلاقات المصرية الإفريقية ودعم استقرار القارة، فمصر لن تسمح بتهديد الحياة فيها بشكل مباشر، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يوضح مراراً ان مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا ولكن دون المساس بالحياة.

واختتم قائلا: "تريد خروج جميع الأطراف بمكاسب عكس الطرف الإثيوبي الذي يسعى للخروج بمكاسب منفرده على حسب مصر والسودان!".