الأربعاء 26 يونيو 2024

الإعلامى علاء بسيونى: مشروعي.. طور سيناء أرض سلام للعالم

25-4-2017 | 14:11

حوار: ولاء جمال

قال: مشروعى ترجمة لرسالة الرئيس للشباب الإعلامى علاء بسيونى: حلمنا.. طور سيناء أرض سلام للعالم

سيناء هى أرض الأنبياء، وكانت معبرًا لأنبياء الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وعيسى وأمه البتول، وكانت رمزًا للسلام والمحبة، لذلك جاءت الفكرة للإعلامى علاء بسيونى لإطلاق مشروع سلام عالمى فى «طور سيناء» يهدف إلى جعلها قبلة جميع الشعوب المُحبة للسلام، وذلك لمكانتها الفريدة لدى جميع الأديان، وأن تكون مصر مركزًا ومنارة للسلام.. لافتًا إلى أن مشروعه القومى هو ترجمة لرسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى للشباب فى شرم الشيخ.

«المصور» التقت «بسيونى»، الذى قدم العديد من البرامج الدينية، التى حظيت بنسبة مشاهدة كبيرة فى مصر والعالم العربي، فأكد نهدف تحويل المنطقة عند جبل الطور وسانت كاترين والوادى المقدس لمؤسسة فيها منطقة زراعية لزراعة أكثر من مليون ونصف شجرة زيتون.. مضيفًا: نأمل فى بناء مركز لأبحاث السلام ومكتبة عالمية، وندعو العلماء من اتباع الرسالات السماوية للتباحث حول كيفية تفادى شلالات الدماء البشرية فى العالم.. تفاصيل كثيرة تحدث عنها «بسيوني» عن مشروعه الجديد، الذى أكد أن مسئولين بالدولة أبدوا تحمسا شديدا لفكرته، وأكدوا دعمهم له بكل قوة، ويتم دراسته الآن.

حدثنا عن فكرة مشروعك القومى الكبير الخاص بطور سيناء وجبل الطور.. ماذا عن فكرته ومن أين استلهمتها؟

الفكرة جاءتنى منذ كان الرئيس السيسى واقفًا بين مجموعة من الشباب على هامش ماراثون رياضى خلال مؤتمر الشباب، الذى عُقد فى مدينة شرم الشيخ وقال لهم: «أنا بوجه رسالة سلام من أرض السلام.. هنا من سيناء من مصر أرض حاضنة الحضارات والثقافات والرسالات السماوية.. فكل الرسالات مرت من هُنا».

وبرنامجى «المُلتقى» يفتح الباب لأى مواطن لديه فكرة أو شيء يُمثل قيمة إيجابية لخدمة المجتمع، وجاءتنى فكرة طرحها أحد المشاهدين يريد أن يحول المنطقة الجميلة فى طور سيناء ويزرعها بشجر الزيتون رمز السلام، ويضع اسمه أو اسم أحد أحبائه عليها، كما اقترح أن نزع شجرة لكل من شهدائنا، الذين سقطوا خلال حرب مصر مع الإرهاب، وليكون هذا المكان مركزًا للحوار الحقيقى بين الرسالات السماوية.

والحقيقة استضفنا هذا الشخص صاحب الفكرة، وتحدث عن مشروعه، وعرض علىَّ أن أعمل على الفكرة وتطويرها ورعايتها إعلاميًا، وبالفعل لم أتردد ووافقت.. فأضفت لفكرة المبادرة شيئا مهما جدًا، هو أن نحول هذه المنطقة عند جبل الطور وسانت كاترين والوادى المقدس لمؤسسة فيها منطقة زراعية نزرع فيها أكثر من مليون ونصف المليون شجرة زيتون، عن طريق توجيه دعوة عامة للجميع على اختلاف ديانتهم للمساهمة فى غرس شتلة زيتون باسمه، تكون بمثابة رسالة سلام للعالم، الذى نعيش فيه الآن، والذى يعانى من ويلات الحروب والتناحر، على أن يكون سعر الشتلة من ٥٠ إلى ١٠٠ دولار.. كما نهدف إلى تدشين خط إنتاج لعصر الزيتون وفق أعلى المواصفات العالمية.. أما القسم الثانى هو الاستفادة من رمال الوادى المقدس طوى، بتعبئتها فى عبوات خاصة يتراوح وزنها ما بين ٥٠ إلى ١٠٠ جرام، ويكون الجرام بما يُعادل ١٠ دولارات كسعر مبدئى مقترح، بما يؤدى إلى تحقيق كسب مادى يعود على البلاد بالنفع العام.

فسيناء لها مكانة عالية عند المولى عز وجل، حيث أقسم بها فى كتابه بقوله تعالى: «والتين والزيتون وطور سينين»، فـ «سينين» هى أرض سيناء وبها «جبل الطور»، الذى أكرمه الله بأن ناجاه موسى عليه.. كما فيه الوادى المقدس «طوى» وهو البقعة الغالية، التى قدسها الله تعالى فنادى فيها موسى قائلا: «هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى»، ذلك الوادى الكريم الطاهر، الذى قال فيه الله عز وجل لموسى (عليه السلام) «فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى».

فى رأيك.. لماذا هذه المنطقة غير مُستغلة رغم ما تحمله من كنوز وخيرات؟

بالفعل هى ليست مستغلة، وهذا ما نحاول أن نفعله حاليًا، بأن نساعد مصر ونساعد الرئيس بأن يكون لدينا قيمة مضافة لفكرة جيدة نضعها تحت بؤرة الضوء تحت عدسة الكاميرا، لنعيد تخطيط المنطقة سياحيا حيث رحلات السفاري، ونبنى مركزًا لأبحاث السلام ومكتبة عالمية على غرار مكتبة الإسكندرية، لكن بطراز معمارى يناسب البيئة الصحراوية والجبلية، وندعو كل العلماء من كل اتباع الرسالات السماوية للتباحث حول كيفية تفادى شلالات الدماء البشرية فى العالم، بعيدًا عن العنصرية والكراهية المنتشرة فى العديد من الدول.. كما ندعوهم لإنتاج أفلام وثائقية، وعمل جروبات عى مواقع التواصل الاجتماعى للمتطوعين لهذه المبادرة، وندعو الجميع للسلام.. والهدف أن نجعل هذه المنطقة قبلة مرة أخرى لأتباع الديانات السماوية.

وأين وصل المشروع الآن؟

فى مرحلة التجهيز، لأننا نريد فى النهاية الزخم الإعلامى يكون داعمًا للفكرة، نُريد كذلك إنتاج أغنية باللغة العربية والإنجليزية لنجوم مصريين وعرب وأجانب فى شكل أوبريت يخرج برسالة سلام العالم، لأنه مع كل حادث إرهابى ومع كل دعوة للصراعات، إذا عدنا بالذاكرة للفترة، التى تم الترويج فيها لنظرية صدام وصراع الحضارات، تحدثوا أن فيه إمبراطوريات سوف تنحصروحضارات سوف تندحر، فلماذا دائما فكرة المعادلة الصفرية، التى يتم الترويج لها.. أنا أحصل على ١٠٠٪ فيما ما يتردد عن العداء للآخر، وكل الناس تحصل على صفر.. فأنا أقول تعالوا نواجه الناس والجيل الجديد، الذى يخطف اليوم اختطافا فكريا عن طريق تنظيم «داعش» الإرهابى وأشباهها لاستغلالهم وسفك الدماء باسم الأديان.. والإسلام بريء من هذه الدماء، وأى أديان بريئة أيضًا، فأنا أحاول أن أقول للجميع إن مصر هى البقعة، التى اختار الله أن ينطلق منها رسالة السماء.. تعالوا ادعموا مصر أيضا فى مسارها السياسى ورئيسها، الذى يدعو العالم كله لمحاربة الإرهاب.

وما رد فعل الحكومة على المشروع.. وهل هناك أى دعم قدم لك؟

أملنا مع زيارة البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان لمصر، أن نخرج بفيلم تسجيلى عالى الجودة، والتقيت بعدد من المسئولين، الذين أبدوا تحمسا شديدا للفكرة، وأكدوا دعمهم لنا بكل قوة، والمبادرة وصلت جهات مسئولة فى الدولة، ويتم دراستها الآن، وأدعو أفضل المكاتب الاستشارية والهندسية لكى يصمموا لنا أفضل تصميم يمثل السلام، ويمثل مكتبة فيها كل المعارف، ودعوة الباحيثن للتجمع فى هذه البقعة يدرسون كيف يُمكن للخطاب الدينى أن يتبنى فكرة نبذ التميز العرقى والطائفي. وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن نظهر فى أكثر من نافذة.. والموضوع لم يعد ملكاً وحدى، ولا ملكا لبرنامجي؛ بل هو ملك لكل مصرى وعربي.. وأتصور أننا نقدم مُبادرة الآن تترجم رسالة الرئيس السيسي، التي سبق وأن أعلنها في شرم الشيخ عندما قال للعالم «أنا بوجه رسالة سلام من أرض السلام.. هنا من سيناء أرض حاضنة الحضارات والثقافات والرسالات السماوية».. ودعم المُبادرة هو واجب وطني على الجميع.

    الاكثر قراءة