اعتبر نائب رئيس الاشتراكية الدولية نبيل شعث، أنه في الوقت الذي يضرب فيه من يحكمون في إسرائيل عرض الحائط بكل قيم ومعاني السلام، فإن من يحكمون في أمريكا يدمرون كل فرص السلام في المنطقة.
وشدد خلال مشاركته، في اجتماع افتراضي لمنظمة الاشتراكية الدولية، بمشاركة نواب الرئيس والأمين العام، وممثلون عن الأحزاب الاشتراكية في العالم، بينها 43 دولة تتولى فيها الأحزاب الاشتراكية الحكم، على أن الضغوط التي تمارسها إدارة دونالد ترامب مكّنت دولة الاحتلال من المضي قدماً في إقامة المستوطنات والتوسع الاستعماري على امتداد الأراضي الفلسطينية.
وطالب أحزاب الاشتراكية الدولية في العالم للضغط على حكومات بلدانها للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها الإعتراف بفلسطين على حدود 1967 وحق الشعب بالعودة الى دياره وارضه التي هجر منها.
وذّكر بقرارات منظمة الاشتراكية الدولية بشأن الاعتراف غير المشروط بدولة فلسطين ورفضها لمبادرة "صفقة القرن" الأميركية، والتزامها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للدولة الفلسطينية بالكامل من أجل تحقيق حل الدولتين، حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الأمم المتحدة 194.
وأشار الى ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وسياسات التمييز العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وإجراءاته المستمرة التي تحرم الشعب الفلسطيني من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والسيادة، وتقويض الشرعية الدولية.
كما دعا الحكومات والبرلمانات والاحزاب من الإشتراكية الدولية، إلى اتخاذ اجراءات ملموسة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وتنفيذ قرارات الإشتراكية الدولية في مقاطعة اسرائيل وملاحقتها دوليا، حتى تلتزم بالشرعية الدولية والإتفاقات المبرمة، والعمل المستمر في مواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي.
وجدد التأكيد على أن التحالف القائم على المصالح بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو والرئيس دونالد ترامب، سيقود إلى كارثة حقيقية بتدمير كل فرص السلام، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن الطريق الوحيد للسلام وتحقيق الأمن والاستقرار يكمن في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، إلى احترام قرارات الشرعية الدولية، والإتفاقيات المبرمة، والتي كان مقرراً أن ينتج عنها دولة فلسطينية، مبيناً أن الضغوط التي تمارسها الدولتان، مدمرة لفرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.