افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، فاعليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الحرف التقليدية والذى ينظمه قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور خالد سرور بالتعاون مع عدد المؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى.

 

وقالت عبدالدايم إن الفنون التراثية تحتل مكانة مهمة فى المجتمع باعتبارها عنوانًا للهوية، مشيرة إلى ضرورة دعم الموروثات من فنون وحرف تقليدية باعتبارها إحدى الأدوات المهمة للحفاظ على شخصية مصر العريقة والرائدة.

 

وتابعت أن مهرجان الحرف التقليدية يتيح الفرصة للأجيال الجديدة للتعرف على عناصر إبداعية شكلت جانبًا من حضارة الوطن، مؤكدة على أنه أحد فعاليات وزارة الثقافة الرامية نحو استدامة الاهتمام والتعريف بالصناعات التقليدية التراثية والترويج لها وخلق بيئة محفزة لاستمرار إحياء أحد أشكال الموروثات الفنية التى تميز الأمة إلى جانب تعريف الأجيال الجديدة بملامح الهوية الوطنية.

 

 وأكدت عبدالدايم أنه يجرى العمل لنقل فعاليات المهرجان وعرضه إلى محافظات مصر تحقيقًا لمبدأ العدالة الثقافية، مشيدة بجهود الحفاظ على الإرث الثقافى والفني، كما وجهت التحية لجميع القائمين على تنفيذ وإقامة هذا المحفل.

 

ووجه الدكتور خالد سرور الشكر للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، على دعمها ورعايتها لكل الفعاليات المستهدفة الحفاظ على الهوية التراثية بما يكفل تعميق الوعى بقيمتها لدى الأجيال المتعاقبة وبما يحقق المزيد من الولاء والانتماء الوطني. مضيفًا أن هذا المهرجان الفنى يُجسد أهمية الحفاظ وصون التراث من الحرف التقليدية والسعى لتطويرها بما يتواءم مع المفاهيم والمتطلبات العصرية .

 

وكانت وزيرة الثقافة قد شهدت عرضًا للفنون الشعبية قدمته فرقة التنورة كما تفقدت الأجنحة المشاركة والتى ضمت معروضات ومنتجات من الحرف التقليدية كما شهدت عرضًا حيًا للأزياء التراثية بقاعة سينما الحضارة، حيث قدم العارضون خلاله ما يقرب من ٢٥ قطعة أزياء مثلت العديد من الأنماط التراثية المتنوعة.

 

وتستمر فعاليات المهرجان خلال الفترة من ٢٥ حتى ٢٩ أكتوبر الجارى بمركز سينما الحضارة الملحق بمتحف الجزيرة بأرض الأوبرا والمقامة تحت عنوان "الحرف التقليدية.. فى عيون القاهرة الإسلامية" وتم إهداؤها لاسم الفنان الراحل الدكتور عبدالقادر مختار لعطاءاته البناءة فى مجال تطوير وصون مجال الحرف التقليدية والتراثية.

 

ويُشار إلى أن مهرجان هذا العام يُقام بمشاركة العديد من قطاعات وزارة الثقافة منها الهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية وبعض مؤسسات المجتمع المدنى الجمعيات؛ منها (جمعية أصالة- جمعية أبناء اسوان مؤسسة الفراعنة للنسيج -موسسة مهنة ومستقبل -أندية اليونسكو للتراث والفن والثقافة )، هذا بجانب مشاركة الإدارة المركزية لمراكز الإنتاج الفنى التابعة لقطاع الفنون التشكيلية بـ 235 قطعة فنية متنوعة تشمل المشغولات الجلدية والأوانى النحاسية والحلى الشعبية والفضة والأعمال الخشبية والصدف والأوانى الزجاجية.