شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن توصل بلاده إلى اتفاقات على تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان جاء نتيجة لنهج حكومته الرامي لـ"السلام من منطلق القوة".
وذكر نتنياهو اليوم الأحد، في مستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، أن إبرام إسرائيل ثلاثة اتفاقات تطبيع في غضون ستة أسابيع فقط، بعد مرور ربع قرن دون اتفاقيات سلام، ليس من قبيل الصدفة بل نتيجة سياسة واضحة انتهجتها حكومته خلال السنوات الأخيرة و"جهود حثيثة للغاية تم بذلها على الصعيدين العلني والسري على مدار سنوات".
وصرح نتنياهو بأن تغيرا طرأ بكل وضوح في التفكير القاضي بأن الطريق الوحيد إلى تطبيع العلاقات وإحلال السلام بين إسرائيل والعالم العربي يكمن في "اتخاذ خطوات ستعرض أمن إسرائيل للخطر"، مجددا رفض إسرائيل لتقسيم مدينة القدس والتراجع إلى حدود عام 1967.
وقال: "آمنت دائما أن هناك طريقا آخر سيؤدي في نهاية المطاف إلى المصالحة مع أجزاء كبيرة من العالم العربي وإلى تغيير ونبذ الأوهام أيضا عند الفلسطينيين من شأنه صنع سلام واقعي معهم بدلا من السلام الذي يعرض وجودنا للخطر".
وتابع: "ما نقوم به هو سلام من منطلق القوة – السلام مقابل السلام والاقتصاد مقابل الاقتصاد".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي اتفاق التطبيع المبرم مع السودان بـ"تحول عظيم"، مضيفا: "أذكركم بأن في الخرطوم تبنت في الجامعة العربية عام 1967 اللاءات الثلاثة، وهي لا للسلام مع إسرائيل ولا للاعتراف بإسرائيل ولا للتفاوض مع إسرائيل ولكن اليوم تقول الخرطوم: نعم للسلام مع إسرائيل ونعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل".
وشكر نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه على إسهامه في اتفاقات التطبيع المبرمة، مضيفا: "نوسع دائرة السلام، ودول أخرى ستنضم إليها لاحقا حال مجرد استمررنا في هذه السياسة".