الأحد 2 يونيو 2024

نتائجه فى أغسطس المصريون فى انتظار أرقام أول تعداد إلكترونى

25-4-2017 | 15:09

تحقيق اجراه: صلاح البيلى

حقائق صادمة عشناها على مدار يوم كامل مع العدادين وسط شوارع مدينة نصر بالقاهرة ومنها عرفنا معلومات تفصيلية كثيرة عن التعداد والمستهدف منه وأسئلة الاستمارة المطولة وعقوبة العزوف عن الإدلاء بالبيانات وخلافه وأيضا رصدنا رغبة المصريين فى معرفة نتائج وأرقام أول تعداد إلكترونى يتم في مصر .

وفى جهاز التعبئة والإحصاء دخلنا غرفة العمليات والمتابعة والتقينا المشرف العام على التعداد ورئيس الجهاز وعلمنا أن التعداد يركز على الأجانب المقيمين فى مصر وعلى المعاقين ولايستثنى أحداً، فكل أسرة ستتم مخاطبتها وزيارتها ٣ مرات ولا مفر من التسجيل.

التعداد يتكلف ٨٠٠ مليون جنيه، وهو أول تعداد إلكترونى بعد ١٣ تعداداً ورقياً من عام ١٨٨٢ حتى عام ٢٠٠٦، ويعمل به حاليا ٢٦ ألف عداد و٢٥٠٠ مفتش، وسيصل العدد إلى ٤٢ ألف عداد ومفتش وستظهر نتائجه النهائية فى أغسطس المقبل لتستفيد منه وزارات وجهات عديدة فى الدولة.

يقول اللواء أبوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء: إن التعداد الحالى انتهت مرحلته الأولى فى ١٠ مارس وهى مرحلة حصر المبانى لتبدأ المرحلة الثانية وهى حصر السكان فى ١٠ أبريل وبدأت فى ١٠ مايو حتى ١٠ يونيه ٢٠١٧ وهو التعداد رقم ١٤ فى تاريخ مصر ولكنه التعداد الإلكترونى الأول بتكلفة ٨٠٠ مليون جنيه والهدف منه مساعدة صانع القرار فى خطط التنمية للسنوات ٢٠٢٠ حتى ٢٠٣٠ لتوفير خدمات الصحة والتعليم والمرافق والإسكان طبقاً لعدد السكان وتوزيعهم بالمحافظات الـ ٢٧، والتعداد سيقوم بحصر وتسجيل ٧ ملايين منشأة اقتصادية و٢٤ مليون أسرة و٨٠٪ من تكلفة التعداد لنحو ٤٥ ألفا مابين عداد ومفتش ومراقب، فى حين أن التعداد السابق لسنة ٢٠٠٦ تكلف ٢٠٠ مليون جنيه فحسب.

وبخصوص سؤال الديانة يقول الجندى إنه سؤال اختيارى حيث إن الاستمارة بها «مسلم ومسيحى ويهودى وأخرى وغير مبين» . والتعداد لا يحصر عدد المصريين بالخارج والذين بلغ عددهم فى تعداد ٢٠٠٦ نحو ٥،٧ مليون مصرى، فالتعداد يحصر عدد السكان فى مصر وكذلك القاطنون فيها من عرب وأجانب؛ حيث إن المرحلة الأولى شملت مع حصر المبانى سؤال الأسرة عن أسلوب تسجيل بياناتها وهل يفضل رب الأسرة التسجيل ذاتياً» أو عن طريق المعاونين «العدادين» وفى حالة اختيار التسجيل الذاتى يتم عن طريق الأسرة برقم سرى وكودى للتعامل مع الإنترنت كما يتم الاتصال بالجهاز تليفونياً عن طريق «كول سنتر»، وعلى الأجنبى المقيم فى مصر اختيار اللغة التى يتحدث بها وهل سيسجل بذاته عن طريق الإنترنت ورقم كودى أم سيقدم بطاقته ورقم تليفونه للعداد وعدد أفراد أسرته وتقسيمها النوعى، علماً بأن استمارة التعداد لا تتدخل فى السؤال عن مصدر الدخل بل سيشمل حالة المسكن «ملك أو إيجار أو هبة» والأجهزة الكهربائية الموجودة فيه، والتعداد يشمل الوحدات الخالية والمغلقة والمساكن الآيلة للسقوط وكانت الوحدات المغلقة فى ٢٠٠٦ نحو خمسة ملايين وحدة، كما يرصد التعداد الوحدات السكنية بالعشوائيات والمقابر والأكشاك والوحدات النهرية والبحرية الثابتة التى يتخذها السكان كمقر سكنى ثابت.. ويرصد أطفال الشوارع والملاجئ ودور الأيتام.

ويؤكد الجندى أن جميع بيانات التعداد سرية وعقوبة الحبس لستة أشهر تطارد كل من يسرب بياناته، كما تطارد كل من يمتنع عن الإدلاء بالبيانات، وكل عداد يحمل هوية بعلاقة مائية طبعت بمطابع الشرطة ويصعب تقليدها، ويمكن للمواطن الاتصال برقم ٠٨٨٠٠٧٧٧١٧٧٧ للاستفسار عما يريد؛ حيث يوجد ٢٠٠ خط بالقرية الذكية للمساعدة. ونظراً لتطور العمل بالجهاز حصلنا على درع الحكومة الذكية على مستوى المنطقة العربية لسنة ،٢٠١٧ كما زارنا رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بصحبة وزراء التخطيط والاتصالات والتنمية المحلية ومحافظ القاهرة للوقوف على مجريات التعداد.

منظومة إلكترونية

ويقول د. حسين عبد العزيز المشرف العام على التعداد: «إن التعداد الحالى هو الأول إلكترونياً باستخدام منظومة إلكترونية متكاملة من تجهيز البياناتات وإدخالها حتى استخراج النتائج . والمرحلة الأولى الحالية لحصر المبانى انتهت فى ١٠ مارس وعمل بها ٢٦ ألف عداد و٢٥٠٠ مفتش ووصل العدد إلى ٤٢ ألف مع البدء فى حصر السكان، وهناك وسيلة متاحة للجمهور باستخدام التسجيل؛ لأن الشبكة مؤمنة ولدينا ٤٦٪ من السكان عندهم دخول على الإنترنت و١٨٪ عندهم انترنت ثابت فى البيوت، وطريقة التعداد الحالى تتلافى المشكلات والعيوب التى كانت تظهر فى التعدادات الورقية الـ ١٣ السابقة بداية من ١٨٨٢ حتى ٢٠٠٦ فلم يعد لدينا طباعة استمارات ورقية لأن كل البيانات تدخل فى «التابلت» مع العداد منه للمفتش ولغرفة العمليات فى وقت واحد، وبالتالى الإرسال يتم تلقائياً لأكثر من مستوى فى توقيت واحد بدلا من نقل السجلات وعندنا قاعدة بيانات مركزية بالجهاز إضافة لغرفة العمليات تتابع وتتلقى البيانات أولا بأول.

والعداد أو المعاون يتلقى الدعم الفنى بالميدان مباشرة بالتابلت أو عبر التليفون لمعالجة أى مشكلة طارئة، والميزة الإضافية إحكام الرقابة على عملية جمع البيانات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GPS؛ لأن كل عداد معه خريطة على التابلت محدد عليها الشوارع والمبانى والمعالم الرئيسية فى المنطقة المكلف بها وعليه تتابع مسار العداد بالدقيقة، أين كل واحد منهم بالثانية؟ وماذا أنجز؟ وبذلك نضمن قدراً كبيراً من الدقة.

الاستمارات

يضيف د. حسين أن التابلت لا يسمح بوجود سؤال بلا إجابة لأن هناك نوعين من الاستمارات .. استمارة مختصرة تغطى الأمور الأساسية من الاسم ورقم البطاقة ورقم الهاتف وتشمل الجميع، واستمارة مطولة بها أسئلة حول الخصائص الاقتصادية والمهنية والاجتماعية للسكان، ونحن لدينا ٢٤ مليون أسرة وسنطبق الاستمارة المطولة على ١٠٪ منها أى على نحو ٢.٤ مليون أسرة، وبعد جمع البيانات ستظهر النتائج خلال ٧ لـ ٨ أسابيع بخلاف التعداد الورقى السابق الذى كانت تظهر نتائجه بعد ١٨ إلى ٢٤ شهراً من إجرائه . وتكلفة التعداد ٨٠٠ مليون جنيه ونحو ٨٠٪ منه للأجور ويظل التعداد المصرى هو الأرخص فى العالم لأن الأجور هنا منخفضة، وبالنسبة لخانة الديانة فالسؤال اختيارى بين (مسلم ومسيحى ويهودى وأخرى وغير مبين) . وقد قمنا بخمس تجارب قبلية قبل العداد على الاستمارات وعلى الأسئلة لضمان دقة الإجابات وألا تكون هناك إجابات غير دقيقة أو مضللة، كما أن الاستمارة مصممة على أنها تعطى إجابات متسقة، وطبيعة البيانات واحدة من مدينة لقرية ومن ريف لحضر، ولا تختلف بحسب المستوى الاقتصادى أو الثقافى، وقد طلبنا مشاركة أجهزة الدولة فى الاستمارات قبل وضعها، وكذلك تم الاسترشاد بتوصيات اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة ودورتها كل ١٠ سنوات والدورة الحالية تغطى ٢٠٢٠ وبناء على مجموعة عمل تسمى (مجموعة واشنطن) بحيث يتسق التعداد مع المعايير الدولية . كذلك تم التنسيق مع المجلس القومى للإعاقة لأننا نستهدف معرفة عدد المعاقين فى مصر وحالات الإعاقة.

الجهات المستفيدة

وبالنسبة للجهات المستفيدة من التعداد فهى كثيرة، مثل الوزارات والهيئات والمجالس القومية من التخطيط والصحة والتموين والتعليم والداخلية والمرور والمجلس القومى للإعاقة والمجلس القومى للمرأة وغيرها لأن التعداد عبارة عن عملية حصر شامل اجتماعى واقتصادى للسكان والوحدات السكنية وخصائصهم وتوزيعهم ودرجة الإعاقة (كبيرة، متوسطة، بسيطة) وستظهر النتائج الختامية فى أغسطس المقبل أى بعد شهرين من انتهاء التعداد.

نتائج أولية

وبالنسبة للمؤشرات الأولى يقول المشرف العام للتعداد: للأسف القاهرة أسوأ محافظة حتى الآن فى الاستجابة للعدادين حيث وصلت درجة الإنجاز الى ٥،٤٤٪ بعكس الجيزة ٦٤٪ وأسيوط ٨٠٪ والوادى الجديد ٨٨٪ وسوهاج ٨٤٪ وجنوب سيناء ٧٠٪ وشمال سيناء ٦١٪ والمطلوب تجاوب الناس مع العدادين بصورة أكبر فى القاهرة، لأنه لا يعقل أن تكون استجابة الناس فى الصعيد والوادى الجديد أعلى من القاهرة رغم أن القاهرة هى الأعلى فى المستويين التعليمى والاقتصادي!

غرفة العمليات

• ويقول مصطفى سعد مدير غرفة عمليات التعداد: إن مرحلة حصر المبانى الحالية تعمل على إعطاء كل وحدة سكنية رقما قوميا أشبه برقم البطاقة الرقم القومى للشخص بحيث كل عمارة لها رقم وكل دور له رقم وكل شقة لها رقم والأرقام تظهر مسلسلة ومتتالية وعن طريقها فيما بعد سيتم التعامل مع المرافق من غاز وكهرباء وماء وخلافه وسيمثل هوية الوحدة السكنية، وغرفة العمليات هى حلقة وصل بين الإدارة العُليا والعدادين فى الميدان تجمع البيانات وتحل المشكلات الطارئة عن طريق الإنترنت والتليفون لتوجيه المسار أو تطويره والتواصل مع العدادين الـ ٢٥ ألفاً فى وقت واحد أو مع أحدهم أو البعض منهم، كما أن لدينا غرفة للمتابعة بها عدد أكبر من المراقبين المكلفين بكل محافظة على حدة، والغرفتان تعملان طوال أيام الأسبوع من ٨ صباحاً إلى ٩ مساءً بما فى ذلك يوم الجمعة.

وانتقلنا للميدان والتقينا بالمفتشة رقم ٥ فى مدينة نصر د. نجلاء السيد ويعمل تحت يدها ٧ معاونين عدادين، ومدينة نصر تضم ٤ مراقبات بكل مراقبة عدد من المفتشين، وتحت إمرة كل مفتش عدد من العدادين، والمعاونون الذين يعملون معها منهم ٢ من طلبة الجامعة أحدهما بقسم الجغرافيا فى كل كلية الآداب والثانى بكلية الحقوق وثالث تخصص توصيل شبكات ورابع نظم معلومات وخامس خريج قسم جغرافيا بآداب عين شمس. ومتوسط الأجر الشهرى ٢٠٠٠ جنيه للعمل من ٩ صباحاً لما بعد الخامسة مساءً.

الرقم المستهدف من المفتشة رقم ٥ هو حصر ١٥٠٦ وحدات سكنية فى نطاق حديقة (وندرلاند والحديقة الدولية وشارع مصطفى النحاس) وتم إنجاز ١٠٤٣ وحدة للآن بنسبة ٦٩.٣٪ وكل عداد من السبعة مطلوب منه يومياً من ٦٠ إلى ٧٠ وحدة وتعريف الوحدة إما شقة سكنية أو محل أو عيادة أو مكتب أو مدرسة، كل يُسمى وحدة.

المعوقات

• وتعترف نجلاء السيد أن الإنجاز ضعيف وتقول: للأسف الأهالى تسب العدادين وتشتمهم وأحياناً يحاولون الاعتداء عليهم وغضب الناس من الحكومة والأسعار تصبه فوق رأس العداد، أو ربما كان صاحب الوحدة من المسئولين أو ذوى المال فيطرد العداد ولا يسمح له بالوقوف أمام بابه، وهناك من يزعم أنه سيذهب للجهاز لتسجيل بياناته بنفسه وكلها أكاذيب، وهناك من يظن أن التعداد هدفه رفع الأسعار أو تسجيل ضرائب على العقارات فلا يتعاون معنا فنضطر للدخول إليهم من باب أن التعداد سوف يسهل كروت البنزين أو خفض الأسعار وهذا غير حقيقي، كما أن قسم مدينة نصر غير متعاون معنا كشرطة، وأضطر للذهاب بنفسى لإقناع الأسرة المعارضة أو التحايل بسؤال البواب عن طبيعة السكن وخصائصه.

ونحن نركز فى عملنا على المعاقين والأجانب المقيمين فى مصر والذين قدرهم الرئيس بنحو خمسة ملايين أجنبى من السودان والصومال وسوريا وليبيا واليمن والخليج، كما نركز على متعددى الزوجات، وأين تعيش الأسرة الثانية،

وتسجيل الزوج لمرة أو لمرتين وكذلك للعازب الذى يشغل عقاراً فى القاهرة وآخر فى الصعيد مثلاً وهل إقامته دائمة بالقاهرة لأيام وبحسب مكان المواطن سنقيده فى المكان ذاته لدرجة أننا سنحصر الأجانب الموجودين فى المطار لأنهم حينئذ ينطبق عليهم وصف أجانب مقيمين فى مصر بحسب القواعد المعمول بها، كذلك يهمنا حصر المعاقين وأسباب الإعاقة ودرجتها لمعرفة أوجه الخلل وكيف نعالجها لاحقاً.

وفى مرحلة تعداد السكان بداية من ٢٨ مارس سنضم لكل معاون شابا آخر بصفة مساعد معاون، لأن كل معاون سيكون مكلفاً بحصر ٦٠٠ إلى ٧٥٠ أسرة ونحن ننبه على الناس التعاون مع العداد؛ لأن بعضهم للأسف يأتينى باكياً فمواطنة على سبيل المثال بصقت على أحدهم. وبعض الناس يظنون العداد عبارة عن “ديلفري” ونحن لسنا كذلك، وأحياناً ٨٠٪ من الوحدات مُغلقة ولذلك لابد أن نزور كل أسرة ٣ مرات على الأقل، وإذا رفض المواطن التسجيل أذهب بنفسى لإقناعه، فإذا رفض استعنت بالمراقب فإذا رفض نضطر لعمل ضبطية قضائية، لأن التعداد قضية حياة أو موت ولابد أن نسجل البيانات بغض النظر عن شكوك المواطن أو حيثية الموجود بالشقة، وأحياناً يجد العداد نفسه أمام سيدة محافظة ترفض أن تفتح له باب شقتها فيسجل البيانات خلفها من وراء الباب!

وبالنسبة للشقق - تواصل المفتشة نجلاء السيد - لا يهمنا إن كانت تمليكا أو إيجارا، المهم شاغل العين ونسأله هل هى تمليك أم إيجار قديم أو جديد أو هبة عينية مثل حجرة البواب أسفل العمارة، ولو وجدنا طلبة جامعة نسجلهم كأسرة معيشية فى فترات الدراسة ولا نسجلهم مع ملاحظة أنه بالخارج إذا كان موجوداً معنا يوم التعداد أما إذا كانت الشقة مغلقة والأسرة كلها بالخارج لا نسجلها لأن بياناتها فى هذه الحالة ستكون جاهزة لدى جهات أخرى من الداخلية والخارجية والهجرة .

• ويقول العداد عبدالمنعم حسين تخصص توصيل شبكات إنه لاقى صعابا بالغة، فواحدة أغلقت الباب فى وجهه، ومصرية أخرى قالت لي: “ وهى ناقصة قرف يا لا يا عم امشى من هنا” ونضطر للذهاب إليهم مرة ثانية وثالثة وإذا فشلت تحضر معى المفتشة ثم المراقب المهم ألا نتركهم دون تسجيل لأن عقوبة العزوف عن إعطاء البيانات الحبس!

• ويقول العداد أحمد عليوة تخصص حصر خرائط بقسم الجغرافيا بآداب عين شمس: كثيراً ما نواجه بمن يقول لنا: “أنا لا يخصنى التعداد” ولكننى لا أيأس!

• ويقول محمود حسين خريج آداب عين شمس قسم جغرافيا: نحن فى الشارع من ٩ صباحاً لما بعد المغرب ونضطر لمواجهة مواقف محرجة وصعبة، كما نعتمد على المطاعم الموجودة فى المكان لتوفير وجبة غذاء لنا، ولابد أن نحقق المستهدف يومياً ولو أن سيدة قالت لنا إن زوجها غير موجود وتعالوا بعد العصر مثلاً نذهب إليها مرة ثانية.